احتفلت الأسرة الجامعية بتيارت بيوم الطالب المصادف لـ 19 ماي من كل سنة، وما ميّز الحفل الذي أشرف عليه والي ولاية تيارت السيد بن تواتي عبد السلام بدار الثقافة علي معاشي بتيارت هو تشريف الشاعر وعضو مجلس الأمة السيد احمد بوزيان بشهادة دكتوراه شرفية تثمينا للمجهودات التي بذلها من أجل إرساء الوطنية من خلال القصائد التي نظّمها وكذا التدخلات النثرية التي نشرها في العديد من الصحف والمجلات . الشهادة قدّمها له والي الولاية بحضور السلطات المدنية والعسكرية والمثقفين وممثلين عن الطلبة.
المقلد بشهادة الدكتوراه والسيناتور احمد بوزيان جادت حنجرته بقصيدة وطنية عن الجزائر صفق لها الحضور لما لها من تاثير من خلال الكلمات والإلقاء، كما ألقى احمد بوزيان كلمة بالمناسبة أثنى من خلالها على دور الطلبة في إرساء العلم الذي أصبح اللبنة الأولى لإرساء الحضارة وبناء الدولة القوية، ولم ينس احمد بوزيان تضحيات شهداء الثورة التحريرية والمجاهدين في تحرير الوطن وإرساء دولة قوية بعد الاستقلال..ولولا التضحيات لما كنا اليوم هنا كما قال.
أما رئيس منظمة المجاهدين السيد سطاح جلول فقد سرد وقائع وظروف التحاق الطبلة بالثوار سنة 1956 وتركهم للدارسة رغم أن الفترة كانت فترة امتحانات نهاية السنة وهي مصير كل طالب، كما عرج رئيس منظمة المجاهدين على الفترة التي مر بها الطلبة كونه كان متواجدا بتونس في مهمة ثورية ثم التحق بهم لاحقا، تضحيات الطلبة والمجاهدين سواء الذين استشهدوا أو الذين ذاقوا حلاوة الاستقلال، وهي الفترة التي شهدت فيها الجزائر ثورة علمية كونت خلالها كوادر تسير الدولة الجزائرية حاليا ومستقبلا، حاثا الطلبة التفرغ لقراءة تاريخ الجزائر والمساهمة في كتابة التاريخ. وقد ذكر السيد سطاح بعض أسماء الطلبة الذين لبوا نداء الثورة من ولاية تيار كزيان شريف وايت عمران امنة وغيرهم من الطبلة.
المناسبة كانت أيضا لتكريم تلاميذ المدارس بمركز بناصر للذاكرة والتدريب والاستشارات الذين شرفوا ولاية تيارت بدبي ودول اخرى عى غرار التلميذ بناصر اكرام وبناصر اسماء وغيرهما من الأسماء الذين شرفوا الجزائر وولاية تيارت، حيث أمر والي تيارت مديرة التربية للولاية للتكفل بهؤلاء.