كانت ورشة تكوينية شيقة و مفيدة أكسبت المسرح الوطني الجزائري « محي الدين بشطارزي» حسب مديره محمد يحياوي ، سبعة ممثلين جدد، كانوا قبل خمسة أشهر مضت هواة يلبسهم هوس الفن الرابع واستطاعوا بفضل جهود و تضحيات و تفاني الأساتذة المؤطرين و فريق النشاطات الفني من تجسيد هذا العشق المجنون للركح من خلال عرض متعدد المشاهد و الحكايات لمدة 40 دقيقة , توج أمس، تكوينهم المسرحي.
فتحت الورشة التي أطرها كل من سمية بن عبد ربو و عباس محمد إسلام و محمد حيدر، و الفرقة التقنية و كذا المديرية الفنية تحت قيادة جمال قرمي، أبوابها أمام جميع فئات المجتمع، في حصص ليلية وكانت فرصة لهؤلاء لإخراج طاقاتهم و تفجير مواهبهم و تحقيق حلمهم بتعلم بعض من فنون التمثيل المسرحي، فكانت النتيجة، عرضا شيقا من أربعة فصول، تعتمد ثلاثة منها على الإيحاء و التعبير الصامت، فيما شمل العرض الأخير الذي تطرق إلى الجنون أو المصحة العقلية بعضا من الحوار.
وقد أشاد المشاركون في الورشة بالفرصة الرائعة التي قدمت لهم و التي سمحت لكل واحد منهم بممارسة هوايته المفضلة و دخول عالم الفن الرابع و الاحتكاك بممثلين و أساتذة محترفين، كما استحسنوا فكرة الدروس الليلية التي مكنتهم من مزاولة هوايتهم و تعليمهم المدرسي دون تأثير على حياتهم و التزاماتهم اليومية.
وفي كلمته الختامية، كشف محمد يحياوي مدير المسرح الوطني، عن استمرار التجربة قائلا أنه ستكون هناك ورشات أخرى مستقبلا، و تكوينات تدرج مفتوحة لكل فئات المجتمع شأنها شأن ابوب المسرح الوطني، معلنا عن استضافة هذا الأخير لمسرحية بهيجة في عرضها الأول في 21 ماي الجاري، و عمل جديد آخر منتظر أوائل شهر رمضان الكريم.