سطّرت دار الثقافة رشيد ميموني ببومرداس برنامجا ثقافيا وفنيا ثريا طيلة شهر أفريل الجاري تماشيا مع إحياء أهم المحطات الوطنية أبرزها شهر التراث الممتد ما بين 18 أفريل إلى 18 ماي ومناسبة ذكرى الربيع الأمازيغي، شمل جملة من الأنشطة المتنوعة منها عروضا مسرحية للأصاغر والكبار، أمسيات شعرية، ندوات فكرية ومعارض للصور التاريخية ومختلف الإبداعات الخاصة بالصناعة التقليدية والحرف اليدوية لمنطقة القبائل.
بداية البرنامج شهد تنظيم ندوة وطنية حول ضحايا الألغام المدنيين ابان الحقبة الاستعمارية نشطها رئيس الجمعية الوطنية محمد جوادي، إلى جانب معرض للصور تظهر جانب من معاناة الضحايا عبر الحدود الشرقية والغربية من الوطن، تلاها برمجة ملتقى وطني ثاني حول أعلام ولاية بومرداس ودور الزوايا في الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية يومي 12 و13 أفريل الجاري يكون متبوعا بمعرض للمخطوطات الدينية والتاريخية بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للزوايا والثقافة الصوفية.
كما سطّرت دار الثقافة رشيد ميموني بمناسبة إحياء شهر التراث عدة أنشطة بالمناسبة خصّص جزء منها للاحتفال بأسبوع الثقافة الامازيغية والربيع الامازيغي يتضمن معارض للصناعة التقليدية التي تشتهر بها المنطقة وهذه الثقافة الثرية كاللباس والطبخ التقليديين، صناعة الحي والفخار وباقي المنتجات والحرف اليدوية، إضافة إلى أنشطة ثقافية وفكرية تشمل أمسيات شعرية وعملية توأمة بين النادي الأدبي لدار الثقافة ونادي الثقافة والإبداع لبلدية الكاليتوس، ندوة بعنوان «كاتب وكتاب» يستضيف الشاعر الأمازيغي أحسن معريش، عرض مسرحية يوغورطة من طرف جمعية «تيغجديت» لولاية تيزي وزو، تقديم مداخلة حول تاريخ الأمازيغ تحت إشراف جمعية إرث الجزائر، وثانية حول تقاليد المجتمع الأمازيغي، عرض أشرطة وثائقية حول حرف صناعة الفخار والحلي، على أن يختتم البرنامج الشهري بتنظيم أياما تكوينية للمرشد السياحي الثقافي بالتنسيق مع ذات الجمعية للتعريف بالقدرات السياحية والمعالم الدينية والتاريخية التي تزخر بها ولاية بومرداس ومحاولة التعريف بها وحمايتها من كل أشكال الإهمال والتجاوزات التي تتعرض لها في عدد من مناطق الولاية..
