الشاعر السوري أمطانيوس نفاع لـ «الشعب»

أمنيتي العودة للجزائر التي احتضنتني

حبيبة غريب

المثقف مجبر على توعية المجتمع ضد الأخطار التي تعصف بالدول العربية

 فتح قلبه لـ»الشعب» ليعبر عن حنينه و شوقه للبلد الذي احتضنه و هو في ريعان شبابه، والذي يعيش اليوم على أمل زيارته من جديد واسترجاع أجمل الذكريات التي جمعته يوما بالشعب الجزائري وألهمت موهبته وقصائده، إنه الشاعر الأديب السوري الجزائري أمطانيوس نفاع.
الشعب : الشاعر امطانيوس يحمل الجزائر في القلب والروح ما هي قصتك مع بلد المليون ونصف مليون شهيد ؟
 الشاعر امطانيوس يوسف  نفاع: إلى من حبلتني بالوطنية والصدق والحب والوفاء ، إلى الأرض الطيبة المعطاء التي أعطتني ... الأدب والحنين إلى موطناي سوريا والجزائر:
-»»جزائرنا أزف لك المحبة                    وألف
 تحية من راحتيا»»
-»»جزائرنا وهبتك ما في صدري            قسمت لن أضن بمقلتيا»»
لقد أحببت تراب الجزائر وشعبها المغوار الذي علم العالم معنى الجهاد والنضال والتحرر.
- كيف هي علاقتك مع المثقفين الجزائر   ؟
من خلال العلاقات الثقافية والندوات التي كانت تخص التعليم تأكد بما لا يقبل الشك أن الفرد الجزائري ذكرا أم أنثى ذكي و سريع البديهة ميال إلى المعرفة والعلم ومحب للغة العربية الأصيلة.
- هل من مشاركة قريبة في ملتقيات الجزائر ؟
 لي على مستوى القطر العربي السوري مشاركات متعددة في المراكز الثقافية بموضوعات متنوعة، أما بالخارج فلا يحدث ذلك.
- أنت تكتب كثيرا للوطن سوريا و «للحب و للسلام «ما هو الشيء الذي يغذي موهبتك ويحفز إلهامك ؟
  لقد قسمت وقتي إلى ثلاثة أقسام : ثلث للنوم و الراحة و ثلث للكتابة و المطالعة، ثلث للتجول في بستان أشجار الفاكهة، أما الثلث الثاني أي الكتابة والمطالعة، فيأخذ من نصيب الاثنين أحيانا، حيض الكتابة الجذابة قرب ساقية منبع غزير يصب في حوض من السمك أتغزل به أحيانا.
- كيف للمثقف أن يتصدى للأزمات (و لكل الأخطار) التي تهدد اليوم الأمة العربية ؟
 إن الأوضاع السياسية العالمية و المؤامرات التي تحاك ضد الدول العربية الشرقية، لا تترك مجالا للاستقرار الاجتماعي ثقافيا واقتصاديا وفكريا، وأمام هذا لا بد للأدباء و الشعراء و المثقفين أن يلعبوا الدور الفعال في توعية مجتمعاتهم من خلال الشعر و النثر و الإعلام لكشف المؤامرات التي تحاك ضد أوطانهم.
- هل من ديوان شعري جديد؟
 عفوا على هذا السؤال، وكيف لا والشعر يسري في دمي وعروقي وروحي، فلولا الشعر وبدونه لا أشعر بلذة الحياة، وشكرا لله على عطاياه، فأنا اليوم  بصدد إنجاز الديوان الرابع تحت عنوان « اقرأ ما تحب» .
- لو طلبنا منك تعريف نفسك لقراء جريدة «الشعب» كيف ستكون البطاقة الفنية التي ستقدمها؟
 بكل تواضع وتقدير واحترام أعتبر نفسي أنني حصلت على وسام من الشرف لأن « الشعب « جريدة المليون ونصف مليون شهيد وأرجو من الله أن يأخد بيد محرريها ومسؤوليها، وبالختام لكم زبدة حبي وتقديري .
 في سطور
هو من مواليد  سنة  1939 بقرية الفيحاء، مزرعة الأفندي سابقا، التحق بالمدرسة الابتدائية الروضة أين نال شهادة الدراسة الابتدائية عام 1953 م وتنقل في المرحلة الإعدادية لينال شهادة الدراسة المتوسطة عام 1957 وزاول دراسته الثانوية بمنزله فحاز على الشهادة سنة 1961 والتحق بجامعة دمشق بكلية تاريخ، عشق المطالعة والكتابة مند الصغر ووجد ضالته في الشعر ففجر موهبته قصائد ودواوين،كان للجزائر التي دخلها سنة 1963 ضمن البعثة التعليمية السورية الأولى، حيز كبير من أشعاره. بقي الشاعر بالجزائر إلى غاية عام 1970 م . و يعيش اليوم بمسقط رأسه سوريا على أمل أن تتاح له فرصة العودة إلى بلد المليون ونصف مليون شهيد
من قصائده عن الجزائر
من دمشقَ الصمود إلى جزائر الخلود،
 من سورية شرق البحار إلى الجزائر موطن الثوار
، من قاسيون إلى الأوراس،
 من عاشقٍ إلى عشيقته.
علامكِ تزرعين بيَ الظنونَ
أنا المفتونُ شوقاً لن يهونا
فعذراً يا مُنايا من غرامٍ
غرامكِ عاد في صدري جنونا
دَخَلتِ القلبَ قَسراً دونَ أُذنٍ
ملكت به المشاعر والعيونا
فمِنْ رأسي إلى أطرافِ طرفٍ
تخَمّرَ حُبكِ الغالي المتينا
فأنتِ بدايةُ الحُبِّ المُصَفّى
وهذا الحُبُّ قد أضحى أتونا
نَقشتُ الحُبَّ فوقَ جناحِ صَدرٍ
وناديتُ الأحبة واصلونا
سَنَقضي العُمرَ في قصرٍ بهيٍ
وأبناءُ الغرامِ سَيَحسدونا
على قبري سَيُحفَرُ باسم حبي
شهيدُ الحُبِّ لا يرضى السكونا

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024