عاش المسرح الروماني للمدينة الأثرية الغربية بتيبازة، أمس، على وقع محاكاة شعراء جزائريين وأفارقة وفرنسيين أبدعوا في إلقاء قصائدهم على ركح مدينة الفن والأدب، بمناسبة الطبعة الرابعة لتيبازة الشعراء التي تنظمها الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، بالتنسيق مع المركز الثقافي الفرنسي بالجزائر.
عالجت قراءات الشعراء التي صاحبتها تارة موسيقى الناي وتارة أخرى أوتار آلة القمبري، مواضيع قضايا حب الوطن والهوية والثقافة والحب والمرأة والفن النبيل والصداقة وتعلق الفرد بمحيطه واستلهامه من الطبيعة وإبداعات الخالق.
تداول على ركح مسرح الرومان، شعراء جزائريون وأفارقة وفرنسيون أمام جمهور «غفير»، استمتع بوصلات شعرية باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية والمالية «كجسور لتواصل الشعوب وتمازج الثقافات»، على حد تعبير السفير الفرنسي بالجزائر برنار إيمي، الذي أبرز أهمية العلاقات الثقافية الوطيدة بين البلدين.
وعلى موسيقى الناي، استهل الشاعر قويدر زحمة، من تيبازة، القراءات بقصيدة في الشعر الملحون، عبر فيها عن حبّه للجزائر.. وولعه ببلاد ضحت من أجلها الأجيال بالنفس والنفيس.. تحدث فيها عن ماض «أليم».. عن تاريخ أسلافنا.. عن الهوية والثقافة.
وتواصلت القراءات بصعود الشاعرة المالية «حواء ديالو» التي تغنت بسحر وجمال الجزائر في قصيدة «الشعراء توقفوا عن الحديث»، قبل أن تتبعها الشاعرة البوركينابية «صوفي هايدي كام» في قصيدة أبدت فيها أسفها عن وضع بعض بلدان الساحل ومعاناتهم مع الفقر والحرمان.
الشاعر والكاتب الفرنسي «إريك سارنر»، المشارك هو الآخر في فعاليات «تيبازة الشعراء»، أبدع هو من جهته في قراءة مقطع من النثر، كتبه حول موضوع الصداقة والوفاء والتضحيات والبساطة، مستدلا في ذلك بمحطة «مهمة» في حياته متعلقة بممارسته للفن النبيل الملاكمة.
قضية فلسطين هي الأخرى كانت حاضرة خلال هذه التظاهرة الثقافية، من خلال الشاعر طارق قبايلي، الذي أثار إعجاب الجمهور وصفقوا له كثيرا، لما له من طريقة إلقاء أبدع فيها، قبل أن تختتم التظاهرة بقراءة مشتركة جمعت أغلب الشعراء المشاركين للتعبير عن مدى عمق الصداقة التي الشعوب.
الطبعة 4 «لتيبازة الشعراء»
جزائريون،فرنسيون وأفارقة يحاكون المسرح الروماني
شوهد:451 مرة