الشّاعر ميلود زواوي لـ “الشعب”:

هيمنة المركزية على هالة إعلامية قتلت الأقلام الهامة والمتميّزة تحت الظل

أجرى الحوار : نور الدين لعراجي

❊ الشعب: بصفتكم أحد الفاعلين في المشهد الثقافي لولاية الجلفة..هل لكم ان توضحوا لنا حقيقة المشهد على الواقع؟
❊❊ الشّاعر مبروك زواوي: إنّ المشهد الثقافي في ولاية الجلفة رغم ما تزخر به هذه التحفة من خزان إبداعي متميز ضخم ومتنوع كان إلى زمن قريب راكدا لا حراك له، فآخر ملتقى في الشعر الفصيح كان ملتقى (راهن الأدب)، الذي توقف منذ عام 2008 إلى يومنا هذا ولم نشهد بعده سوى بعض الأماسي الشعرية المحتشمة. أما عن الشعر الشعبي فلم تشهد ولاية الجلفة ملتقى خاصا بالشعر الشعبي إلا الملتقى السنوي “برنوس لحداب” الذي كان يشرف عليه رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بويرة لحداب الذي كان محليا في 9 طبعات لتكون الطبعة العاشرة والأخيرة له وطنية سنة 2014 بالتنسيق مع المجلس ومديرية الثقافة وإشراف الوالي، فمن تلك السنة لم تشهد أي حراك ثقافي إلى غاية اليوم أين أقمنا الملتقى المغاربي الأول للشعر الشعبي.
❊ اختتم منذ أام الملتقى المغاربي الأول للشّعر الشّعبي، كيف تقيّمون المشاركة؟
❊❊ لقد كان ناجحا بامتياز تميّز الأسماء التي شاركت فيه فقد ضم نخبة النخبة من شعراء الملحون الجزائريين، إضافة إلى أسماء هامة من المغرب العربي الكبير ممّا جعل الركح يهتز بتداول الفحول تداولا جعلناه بطريقة يتدخّل فيها الحظّ (القرعة) حفظا للمقامات من جهة ووأد للحساسيات التي يعرف بها الشعراء أثناء ترتيبهم للتداول على المنصة. وقد كانت القراءات متميزة جدا والنصوص  راقية، وأبرز ما كان هو التنوع على مستوى الأوزان والمضامين  والتشكيل اللغوي مما أبان عن ثراء الجزائر في هذا اللون الأدبي.
❊ هل تخلّلته مداخلات في النّقد وتشريح راهن الشّعر الشّعبي في المغرب العربي؟
❊❊ نعم لقد كانت هنالك 3 مداخلات لكل من الدكاترة د - ابراهيم شعيب من جامعة الأغواط ود - حشلافي لخضر من جامعة الجلفة ود - حياة بوخلط من جامعة المسيلة أجابت عن عدة تساؤلات وطرحت العديد منها بدءاً بدور الشعر الشعبي في ترسيخ قيم المواطنة، والذي كان محور الملتقى وصولا إلى راهن الشعر الشعبي وثنائية التجديد والتقليد.
❊ بصفتكم أستاذا للغة العربية كيف ترون واقع الأدب في المدينة نصوصا وحضورا؟
❊❊ إنّ الطّابع الجغرافي الذي تمتاز به المنطقة - الجلفة - من اتّساع وتنوّع ينعكس على واقع الأدب من حيث التلقي والإبداع، فرغم ميول أغلب ساكنة الجلفة للشعر إلى أن ّالرواية والقصة تأخذان أيضا حيّزا هاما من الثقافة الجمعية لأهل المنطقة، وهو كراهن الأدب الجزائري عامة مغيّب عن الصفحات المدرسية  المقررة.
❊ العديد من أبناء المدينة لهم حضور عربي ومغاربي، كيف حدث هذا رغم انعزال المنطقة وبعدها عن المدينة أقصد العاصمة؟
❊❊ إنّ هيمنة المركزية باحتوائها على هالة ضوئية إعلامية كبرى  قتلت الكثير من الأقلام الهامة والمتميزة تحت الظل وفي عتمة الجزائر العميقة، ولعل حضور وتألق بعض الأسماء في وقت مضى راجع إلى إصرارهم ومثابرتهم لدخول تلك الهالة والنزوح إلى المركز، إلى أن انفتح المجال مع الوقت بانفتاح عين الإعلام على أيدي إعلاميين مبدعين وسعوا النظرة إلى ما يزخر به العمق وصولا إلى وسائل الإعلام الإلكترونية التي أخرجت ما كان في غياهب  العجز والنسيان .
 
الشّاعر مبروك زواوي في سطور
 
 من مواليد الخامس جانفي سنة 1984 بالبيرين ولاية الجلفة، متحصل على شهادة ليسانس في اللغة العربية وآدابها من جامعة البليدة، يشتغل أستاذا للغة عربية، متحصل على الجائزة الأولى في الشعر الشعبي بمهرجان اليوم العربي للسياحة 2007 والجائزة الأولى للأبداع الأدبي شعر بين الإقامات الجامعية بالبليدة 2009، كما تحصّل على الجائزة الأولى وطنيا في مسابقة “قديلة للإبداع” بسكرة 2013،
كما توّج بـ “برنوس الأحداب” بالملتقى الوطني برنوس الأحداب بالجلفة 2014 ومتحصل على الجائزة الأولى وطنيا  للملتقى الوطني “بن الزوالي” الطارف سنة 2015، كما شارك في أكثر من 33 ملتقى وعكاظية وطنية بدءاً بالملتقى الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية بتيسمسيلت 2002 إلى الملتقى الوطني نسيم الأطلس بالأغواط، كما ضمن ثلاث مشاركات بتونس الشقيقة

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024