تمكّنت السلطات الجزائرية ممثلة بوزارة الشؤون الخارجية ووزارة الثقافة، يوم الجمعة ٣١ مارس ٢٠١٧، من اقتناء مجموعة من المستندات التاريخية الهامة والتي بلغ عددها ستة مائة (٦٠٠) وثيقة، التي كانت معروضة في المزاد العلني بدار «ما رامبات مالافوس» بمدينة تولوز بفرنسا.
عرفت عملية بيع هذه المستندات منافسة كبيرة من قبل كثير من الهيئات والمؤسسات الفرنسية وعديد من جامعي الوثائق القديمة الأجانب، إلاّ أنّ إدراك الطّرف الجزائري الممثل من قبل الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية والمدير العام بالنيابة للمكتبة الوطنية الجزائرية وممثّل القنصلية الجزائرية بتولوز، بالأهمية العلمية لتلك الوثائق في كتابة تاريخ الجزائر لا سيما وأنها تشمل على مخطوطات وصور وخرائط وكتب نادرة تعود إلى فترة التواجد العثماني بالجزائر وإلى السنوات الأولى من الاحتلال الفرنسي، مكنّه من شرائها.
تأتي هذه الخطوة التي تكتسي بعدا سياديا في إطار الجهود التي تبذلها أعلى السّلطات في الدّولة لاسترجاع الأرشيف وتمكين الباحثين الجزائريين من إجراء الدراسات التاريخية على أساس مستندات موثوقة لتثمين الذاكرة الجماعية لا سيما بعد التعديل.