الناطق باسم جمعية تواصل للثقافة والإعلام أسامة جعيل ل «الشعب» :

طبنة تشهد أكبر مشروع حفرية بالجزائر المستقلة

حوار : نورالدين لعراجي

إرث إنساني و عالمي ينتظر النور والجمعية تطالب الوزارة بالإسراع في الحفريات

تعكف جمعية الثقافة والإعلام لحماية طبنة التاريخية من الزوال، على الترويج لهذا الموروث التاريخي والأثري الغابر في الأرض منذ قرون خلت وتناشد وزارة الثقافة لكي تعجل بالموافقة في تمكين الباحثين من العمل الميداني ونفض الغبار عنها، أمام النسيان وحالة الصمت التي دامت قرونا طويلة، في السياق ذاته «الشعب» التقت الباحث وأستاذ التاريخ بجامعة باتنة1 اسامة جعيل وكانت لها معه هذه التفاصيل حول طبنة التاريخ والمدينة وأين وصلت عملية الحفريات.
الشعب : أين وصل مشروع طبنة الآن ؟
أسامة جعيل : بعد جهد جهيد و تضافر لكل المصالح المعنية نستطيع القول أن مشروع طبنة في الطريق إلى التجسيد بعد الاجتماع مع المصالح المعنية أمس بمدينة باتنة ورفقة رئيس المشروع البروفيسور مصطفى فيلاح و بوغرارة شفيق مدير الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية ogebc تازولت وعبد الرزاق بن سالم ممثل مديرية الثقافة لولاية باتنة و جمال هويوة ممثل الديوان الوطني للسياحة و رئيس الجمعية الأثرية لأولاد جلال و المتحدث ممثلا عن جمعية تواصل للثقافة والإعلام، وتقرر حلول لجنة أثرية برئاسة رئيس المشروع لتحديد أرضية انطلاق الحفرية والقيام بعملية المسح للمنطقة الأثرية ما بين 10 و 15 أفريل القادم قبل الشروع في الحفرية في القريب العاجل .
أين تمت رعاية الوصاية ممثلة في وزارة الثقافة حول الحفرية ؟
 المشروع أولا وزاري و حاليا نحن بانتظار الإمضاء عليه من طرف المصالح المعنية بالأمر في قادم الأيام حسب ما علمنا وسيكون ذلك بمثابة ورقة ميلاد هذا الإرث التاريخي والأثري لمدينة مازالت تغرق في باطن الأرض رغم صيتها الواسع ودورها في العهود التي خلت بين الامبراطوريات التي حكمت المنطقة .
ماهي مدة الحفرية ؟
 حسب ما اتفقنا به مع رئيس الحفرية البروفيسور مصطفى فيلاح ستكون مدة الحفرية 05 سنوات قابلة للزيادة حسب ما تتطلبه العملية من بحث وتنقيب والتعامل مع الآثار التي يمكن أن نجدها تحت الأنقاض سواء في حالة جيدة أو تلك التي يجب التعامل معها وفق شروط معينة تتطلبها وضعية الحفر.
من هم المشاركون في العملية ؟
 ستكون الحفرية أكبر مشروع بالجزائر المستقلة، لذلك ستكون المشاركة محددة أولا من طريق رئيس المشروع، و بالتأكيد ستكون المشاركة لطلبة علم الآثار من مختلف جامعات الوطن و خاصة من جامعة الجزائر 02 ، و جامعة باتنة 01 ، وربما جامعة سطيف وقالمة، هذا دون نسيان رعاية كامل المصالح المعنية من مديرية الثقافة لولاية باتنة، الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية – تيمقاد – تازولت، ولاية باتنة، بلدية و دائرة بريكة ........  
كيف سيتم تمويل الحفرية ؟
 الحقيقة تقال أن جمعية تواصل للثقافة و الإعلام حاليا من دون مدخول و لا مورد مالي ، لذلك تحركنا في مختلف الاتجاهات لضمان دعم الحملة ماديا و لوجيستيكيا و كان أول اتفاق مع مؤسسة بيتروجال petrogel لولاية باتنة و الذين نشكرهم على دعمهم اللامتناهي ، و ربما في قادم الأيام سنمضي اتفاقيات مع مؤسسات  وطنية و خاصة معروفة لدعم الحفرية، والباب مفتوح للمؤسسات الخاصة أو العمومية  بمدينة بريكة و ماجاورها لدعم هذه الحفرية بمختلف الطرق، هذا دون نسيان مصالح البلدية و الدائرة و الولاية ، فهذا إرث إنساني و عالمي.
ماهي أهداف الجمعية حاليا أمام انطلاقة حفريات مشروع القرن إن صح التعبير ؟
 هدفنا الأول والأساسي هو إخراج طبنة من تحت الأرض، أما هدفنا الحالي المطالبة بمتحف للآثار لمدينة بريكة لحماية ما سيتم إخراجه من باطن الأرض علما أن متحف الجمعية والكائن بالمركز الثقافي الشهيد أحمد بن علية صغير، لذلك نطلب من السلطات المحلية وكافة أطياف المجتمع المدني بالالتفاف حول هذا المطلب المشروع للمدينة، ونحن كذلك بصدد التحضير للملتقى الوطني حول حاضرة طبنة الذي سيكون بالتنسيق مع المركز الجامعي – بريكة - .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024