ذكر الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار السيد جمال كعوان، أمس، بالجزائر العاصمة، أن مؤسسته تعمل في إطار الإستراتجية الجديدة للتوزيع على تجسيد مشروع 48 مكتبة عبر التراب الوطني تكون بمثابة فضاءات للكتاب والأنشطة الثقافية على غرار مكتبة “شايب دزاير” التي بدأ نشاطها بالعاصمة في أفريل 2016. وأوضح مسؤول المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار أثناء استضافته اليوم في الموعد الجديد من حصة “سجال ومعنى” للإذاعة الثقافية أن 6 مشاريع ضمن هذه المجموعة هي حاليا في طور الدراسة والإنجاز منها مكتبات بجاية وعنابة وورقلة. وأشار بهذا الشأن إلى أن مكتبة وهران بدأت بها الأشغال وستكون جاهزة في نهاية السنة .
وفي حديثه عن النشر قال السيد كعوان إن هناك حاليا 20 كتابا جديدا في طور النشر مذكرا بأن المؤسسة في رصيدها 900 عنوان أغلبها كتب تاريخية. وأضاف أن “أبواب النشر مفتوحة أمام المبدعين الشباب” لتقديم مؤلفاتهم التي ستدرس من طرف لجنة القراءة. وأكد بخصوص جائزة آسيا جبار أن مؤسسته تعمل بالتعاون مع كل الأطراف المعنية على الرفع من قيمة هذه الجائزة التي هي “ملك للثقافة الجزائرية”. كما تعمل المؤسسة على تشجيع المواهب الشابة ساعية كما قال إلى “إعطاء صدى دولي للطبعة المقبلة “. وفي حديثه عن جائزة أصدقاء الكتاب التي بادرت بها المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار قال إنه لحد الآن 5 أسماء مرشحة . وبشأن مشاريع المؤسسة في الطبعة المقبلة من صالون الجزائر الدولي للكتاب قال إن هناك اتصالات مع دور نشر عالمية عربية وأجنبية بغرض ترجمة أعمال هامة. وأشار إلى مشروعين أحدهما ترجمة لمؤلف أمريكي عن الأمير عبد القادر غير أن مشكل الترجمة كما قال ما زال مطروحا، حيث تسعى المؤسسة لإيجاد الأكفاء. وأشار من جهة أخرى إلى مشروع رقمنة الكثير من الكتب التاريخية لوضعها على النت. وقال بخصوص أزمة الإشهار إنه على الجميع التأقلم مع الأزمة المالية، موضحا من جهة أخرى أن نسبة الإشهار العمومي تتراوح بين 18 و 20 بالمائة والباقي من نصيب الخواص، مضيفا في نفس السياق أن مؤسسته تسعى إلى جلب الإشهار الخاص.