فرص النشر متاحة للجميع بالجزائر
من الكتاب الجزائريين الذين شاركوا في فعاليات “مغرب الكتاب” التظاهرة التي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس، يومي 18 و 19 فيفري الجاري، الإعلامي الكاتب “أكرم الكبير” الذي شارك بآخر كتاب له رواية “ Vivement Septembre “، الصادرة صيف 2016 و الذي كان أول تقديم له للقراء بالمعرض الدولي للكتاب وتلتها عدة تقديمات و حصص بيع بالإهداء بوهران والعاصمة، ليقدم أول أمس، للجمهورالفرنسي بفندق المدينة بباريس.
بدأت رحلة أكرم الكبير مع الكتابة وهو في سن 17 من عمره، وكان حينها قد عانق هواية المطالعة مكتشفا إبداع وأسلوب الكثير من الأدباء والكتاب الجزائريين والأجانب، ومتأثرا بهم وهناك بدأ كما صرح لـ “الشعب” محاولاته الأولى في عالم الإبداع بكتابة قصص وروايات قصيرة فكاهية .
وأشار الكاتب الذي يجمع بين موهبة الكتابة الروائية و الكتابة الصحفية ، إلى أن الأولى تعتبر ملاذا يلجا إليه الإعلامي ليرتاح قليلا من متاعب وضغوطات المهنة، هذا في ما يخصه هو، مشيرا أن كتابة الرواية والسفر في عالم الإبداع والخيال يولد لديه سعادة كبيرة، وهو يفضلها حتما لكنه لا يتخلى أيضا عن حبه للإعلام والكتابة الصحفية.
وأضاف قائلا عن كتابه الجديد، “Vivement Septembre “ إنها قصة وحيد شاب يلبسه قلق دائم محتار في أمره، يعاني كثيرا من لوعة الحنين لحب لم تكتب له الأقدار ليستمر و يسعده... وهناك تحاول أعز صديقة له التي ترى خلف حزنه و يأسه روح فنان أن تدفعه للكتابة و إطلاق العنان لموهبته.
وقد لاقت الرواية الجديدة لأكرم الكبير يقول هذا الأخير أصداء متنوعة بين محب ومعجب ومنتقد، وهي أصداء تقبلها بصدر رحب كونها هي من تحفز الكاتب و تساعده على المضي قدما و تطوير موهبته.
وفي سياق آخر اعتبر أكرم الكبير مشاركته في الطبعة الـ23 لتظاهرة “مغرب الكتاب” -التي نظمتها الجمعية الثقافية الفرنسية ضربة شمس تكريما “ للأدب الجزائري إذ كانت ضيفة الشرف فيها الروائية الجزائرية مايسة باي – “تجربة أولى من نوعها بالنسبة له، وكونها فرصة ذهبية للاحتكاك بكتاب وأدباء جزائريين ومغاربة وأجانب، واكتشاف وقراءة ما يكتبه الأخير، وأيضا مناسبة لتقديم كتابه لجمهور خارج الجزائر، بعد أن كان أول تقديم رسمي له بالصالون الدولي للكتاب، حيث كان وقتا رائعا بلقائه مع جمهور المعرض”.
وفي إجابته عن سؤال خاص بعالم النشر والإصدار وعلاقة الكتاب بدور النشر وبعض العراقيل التي قد تصادفهم، أشار أكرم الكبير’’ أن الفرصة اليوم متاحة لجميع الكتاب والباب مفتوح أمام الشباب خاصة، فمن أراد أن يصدر كتابه أو مؤلفه، لا يلزمه وساطة فكل دور النشر فاتحة أبوابها دون استثناء أو إقصاء والدليل لأنه نشر كتابه الثاني بكل سهولة”، لكن يبقى للأسف، يقول الكاتب ‘’مشكل التوزيع قائما، فلا نجد الكتب الصادرة في كل مكان ويلزم أسابيع و شهور لتصل لبعض المناطق” .
في سياق آخر كشف أكرم الكبير، أنه بصدد كتابة رواية جديدة يميزها الأسلوب الفكاهي، إلى جانب مجموعة قصصية، ينوي إصدارهما مع نهاية السنة الجارية.