تعكف المدرسة العليا للاساتدة بقسنطينة على مرافقة الاساتذة حديثي التوظيف بيداغوجيا وتمكينهم من اكتساب مهارات التدريس، خاصة وهم يلجون حقل التمدرس لأول مرة في حياة مهنية تختلف تماما ،عما كانوا يتلقونه في مشوارهم الدرسي، التكوين ياتي استجابة للقرار الوزاري 932 القاضي بتنظيم مؤسسات التعليم العالي.
الجهة المستقبلة والمكلفة بتكوين الفئة الوافدة من الاساتذة وضعت فيها سبعة مؤسسات جامعية ثقتها لتكون الرافد الذي تنهم منه ثراء طاقمها التكويني المتخصص في المجالات التربوية والبيداغوجيا وعلم النفس والتعليميات وطرائق التدريس والتحكم بوسائلها ،اما الولايات المعنية بالتكوين فهي كل من ميلة ، باتنة ، تبسة ، وكذلك جامعة الامير عبد القادر للعلوم الاسلامية ، التي التحقت بهذه الدورة ، الى جانب المدرسة العليا للأساتذة بسطيف والمدرسة المتعددة التقنيات بقسنطينة .
ليصل عدد الاساتذة الملتحقين بالدورة الثانية من المرافقة البيداغوجية اكثر من 126 أستاذا ،في كل التخصصات ، مع العلم ان مدة التكوين تمتد الى اسبوع كامل دون انقطاع وقد بدات الدروس منذ 12 من الشهر الجاري .
مع العلم ان المحاور التي تناولها الطلبة تمثلت جلها حول تقنيات تنشيط فرق التكوين والاشراف ، وتقنيات البحث البيليوغرافي واعداد وثائق تلائم المسار التكويني ، وكذلك البيداغوجيا وعلم النفس البيداغوجي وتقنيات الاعلام والاتصال والادوات الرقمية ، اضافة الى اخلاقيات وآداب التعليم الجامعي، كما خصصت المدرسة جانبا مهما بالنسبة لمواضيع تتعلق بالعلاقات الخارجية والمسؤولية المعنوية والتمهينية للجامعة، دون ان تهمل جانب اللغات الاجنبية التي اصبحت اكثر من ضرورة .