«ثقافة المقاومة في الأدب العربي” في ندوة مرافقة
يُفتتح صبيحة يوم غد الأحد بالمكتبة الوطنية بالحامة، فعاليات دورة الأمانة العامة لاتحاد العام الكتاب والأدباء العرب، لتتواصل إلى غاية الأربعاء المقبل. وينظّم بالمناسبة ندوة مرافقة موسومة بـ “تجليات ثقافة المقاومة في الأدب العربي المعاصر ــــ دورة شاعر الثورة الجزائرية المجاهد مفدي زكريا”. كما تشهد الدورة أول مشاركة لوفد سعودي، فيما أكد يوسف شقرة تحفظ الجزائر على تجميد عضوية اتحاد الكتاب السوريين.
يشرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي على انطلاق فعاليات اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، المقامة برئاسة حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد، وبمشاركة وفود من تونس، المغرب، موريتانيا، سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين، مصر، السودان، اليمن، العراق، الإمارات، البحرين، عمان، والكويت، بالإضافة إلى البلد المضيف الجزائر. وفي سابقة من نوعها، سيشارك وفد من السعودية في اجتماعات المكتب. كما ستجتمع لجنة تعديل النظام الأساسي، المشكّلة رؤساء اتحادات الجزائر والأردن والسودان برئاسة رئيس اتحاد كتاب مصر. وينتظر تشكيل لجنة تحضيرية لتنظيم مؤتمر في القاهرة حول أدب نجيب محفوظ، تشارك فيه كوكبة كبيرة من الكتّاب العرب والأجانب، ويتزامن ذلك مع إعلان 2017 سنة للاحتفاء بصاحب نوبل للأدب.
ولعلّ مسألة تجميد عضوية اتحاد الكتاب العرب في سوريا ستكون من أبرز الملفات التي سيتم مناقشتها في هذه الدورة، وهو ما أكّده رئيس اتحاد الكتاب العرب حبيب الصايغ في ندوة صحفية عقدت نهاية الأسبوع بالإمارات العربية المتحدة، ونشّطها إلى جانبه يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، الذي عبّر بدوره عن تحفظ الطرف الجزائري، ما قد يعني بأن اجتماع الجزائر لن يشهد تمرير اقتراح التجميد. كما اعتبر شقرة بأنّ “الانقسام حول نظام يجب ألاّ يتحول إلى انقسام بين الكتاب”، متمنيا عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع سوريا.
وإلى جانب الملف السوري، قد تكون دورة الجزائر سانحة لحسم النزاع الداخلي السوداني، حيث يعرف اتحاد كتاب وأدباء السودان منذ سنوات نزاعا داخليا بين اتحادين، وهو ما جعل الصايغ يؤكد على ضرورة أن يواجه الطرفان المتنازعان بعضهما.
من جهة أخرى، ستناقش الدورة طلب الأندية الأدبية السعودية الانضمام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، وإيجاد صيغة لذلك. واعتبر الصايغ بأن وجود كتاب سعوديين سيمثل “إضافة كبيرة للاتحاد”. وستكون هذه المرة الأولى منذ تأسيس الاتحاد سنة 1954، التي يحضر فيها وفد سعودي في اجتماعات الأمانة العامة.
من جهته، تطرّق رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة إلى تنظيم ندوة كبرى موسومة بـ “تجليات ثقافة المقاومة في الأدب العربي المعاصر” بالموازاة مع اجتماعات اتحاد الكتاب العرب، وذلك بمشاركة 24 باحثا يناقشون عدة محاور، إلى جانب برنامج ثقافي مرافق يضمّ أمسيتين لكوكبة من الشعراء العرب، ورحلات للمشاركين إلى معالم ثقافية ممّا تزخر به الجزائر.
كما سيتم تكريم الفائزين بجائزة القدس، وهما الشاعر والمفكر الكويتي د - خليفة الوقيان، والمستعرب والمترجم الروماني جورج غريغوري، الذي يعدّ أول كاتب غير عربي يفوز بجائزة القدس، في مسعى لترغيب الكتاب الأجانب وتشجيعهم على الكتابة عن فلسطين والقدس. كما تشهد التظاهرة تكريم الشاعر الفلسطيني سليمان دغش من عرب الداخل بجائزة عرب 48، التي تعدّ هي الأخرى تقليدا جديدا في الاتحاد.