اليوم الدراسي حول أعمال الروائي رشيد ميموني ببومرداس

مناسبـــــة لاقتفـــــاء أثـــــر الراحــــــل وتقــــديم قــــــــراءات متجـــــــددة في إبداعاتـــــــــــه

بومرداس: ز. كمال

يشكل موعد اليوم الدراسي الذي تحتضنه دار الثقافة لولاية بومرداس حول «أعمال الروائي الراحل رشيد ميموني»، فرصة للباحثين والأساتذة المهتمين بإبداعات الكاتب ليس فقط للتعريف بها، إنما محاولة التعمق في مجمل القضايا التي عالجها الروائي في كتاباته التي أرخت لمرحلة اجتماعية وسياسية عصيبة مرت بها الجزائر في فترة التسعينيات من القرن الماضي، وطبعت أغلب رواياته في انعكاس واضح على نفسيته المرهفة التي تأثرت بواقع تلك المرحلة، وربما هي الإشكالية التي بقيت مطروحة ولم تجد لها إجابة في بعض الطبعات السابقة التي مرت كمحطات عابرة.

 حرصت مديرية الثقافة خلال هذه الطبعة، وفق ما أعلن عنه مدير القطاع جمال فوغالي في حديث سابق «للشعب»، على ضرورة أن يأخذ البعد الأكاديمي دوره المستحق في هذا اليوم الدراسي، بداية من عملية التحضير التي أشرفت عليها لجنة علمية تتشكل من أساتذة الأدب العربي والفرنسي لكل من جامعة الجزائر2 وجامعة بومرداس من أجل إعداد برنامج مداخلات يليق بمقام الأديب وأعماله، والتفتح على الطلبة ايضا خاصة المقبلين على اعداد مذكرات ورسائل تخرج بإمكانهم الاستفادة من هذه المداخلات وتحفيزهم على اجراء بحوث اكاديمية للتعريف أكثر بالروائي الذي لم يحظ لحد اليوم بمكانته الادبية المستحقة في المقررات الجامعية والدراسية.
وقد شمل البرنامج جملة من المداخلات على فترتين الصباحية والمسائية، سيعكف الاساتذة الحضور على تقديمها بداية من محاضرة الاستاذة نوال كريم بعنوان: «مسار رجل ملتزم»، مداخلة لأستاذ الادب الشعبي بجامعة الجزائر الباحث عبد الحميد بورايو تحت عنوان «قراءة في رواية حزام الغولة»، مداخلة للإعلامي حميدة العياشي في قراءة لرواية «يوميات طنجة» ومداخلة رابعة لأستاذة حياة ام السعد بعنوان «قراءة في رواية اللعنة».
كما ستشهد الفترة المسائية من اللقاء عددا من المداخلات المبرمجة بداية من مداخلة الاستاذ يوسف ايمون تحت عنوان «رشيد ميموني، ابداع وأخلاقيات»، مداخلة للأستاذ كريم صوان يتناول فيها موضوع «رشيد ميموني بطنجة»، مداخلة ثالثة من تقديم الاستاذة شهرزاد تيفوني عن رواية «شرف القبيلة» ثم مداخلة الاستاذ عبد الله مبرك الذي سيقدم قراءة في رواية «الربيع لن يكون الا جميلا» تكون متبوعة بنقاشات بين الحضور، اضافة الى انشطة على الهامش منها عرض شريط فيديو عن الروائي وهو عبارة عن حوار تلفزيوني مع تكريم خاص لأستاذ الادب الشعبي احب الفضل في ترجمة رواية «النهر المحول» الى اللغة العربية.
في الاخير يمكن القول إن مثل هذه اللقاءات الأدبية والفكرية التي تحاول في كل مرة التوقف عند محطة من محطات قامات الأدب الجزائري المكتوب باللغتين العربية والفرنسية، يشكل في حد ذاته نوعا من الاعتبار والاعتراف اولا لتلك الشخصيات الفذة التي صنعت فصلا مهما من فصول تاريخ تطور الكتابة الادبية والروائية بالجزائر وفي احلك الظروف الاستعمارية، وبالتالي ساهمت بشكل اساسي في التأسيس لأدب جزائري متميز بأقلام ساهمت بشكل كبير في اثراء المكتبة العربية والعالمية بإبداعات بحاجة اليوم الى تثمين وقراءات متجددة حتى لا تبقى مجرد دفاتر واوراق مبعثرة بالأدراج، ونفس الامر بالنسبة للتوصيات المتمخضة عن كل ملتقى أدبي التي يمكن تفعيلها والاستفادة منها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024