توفي، أمس السبت، مالك شبل المفكر و الفيلسوف المختص في الأنتروبولوجيا والأديان بباريس، عن عمر يناهز 63 سنة، ويصل جثمانه اليوم إلى مسقط رأسه بمدينة سكيكدة .
المرحوم مالك شبل، من مواليد عام 1953، تخرج من جامعة الجزائر بدبلوم في الفلسفة والأنثروبولوجيا « دراسة الأديان» ومن ثم هاجر إلى فرنسا لإكمال دراسته في جامعة السوربون الفرنسية، حيث درس فيها بعد ذلك محاضرًا ثم أصبح عضوًا في مجلسها العلمي إلى جانب العديد من الجامعات الأوروبية والأمريكية ويعتبر من أكثر الشخصيات المسلمة حضورا في الإعلام الأوروبي.
المرحوم باحث أنثروبولوجي من أشرس المدافعين عن الإسلام التنويري في فرنسا، لمع اسمه في أوروبا حيث يشتغل منذ 25 عاماً حول الإسلام وأنجز دراسات أكاديمية من وجهة نظر تنويرية وعقلانية، كما للمرحوم مالك شبل ثلاث شهادات دكتوراه «في علم النفس، والأنثروبولوجيا والعلوم السياسية.
صدرت للمرحوم مجموعة من المؤلفات، مثل «بيان من أجل إسلام التنوير»، «27 مقترحاً لإصلاح الإسلام «الإسلام والعقل»، «معركة الأفكار «، «الإسلام مشروحا من قبل مالك شبل»، «قاموس الرموز الإسلامية» و «العبودية في أرض الإسلام».
كما للراحل مؤلفات «الخيال العربي الإسلامي»، «الموضوع في الإسلام»، «ظاهرة الإسلام»، «ترجمة القرآن» و»الإسلام من اللحم والدم» وغيرها من المؤلفات التي تصل إلى 25 مؤلفا، وقد عمل من خلال كتاباته، على مواجهة الغرب بحقيقة أن الاسلام دين ومنهاج حياة يحث على التعايش والاعتراف بالآخر ومجادلته بالتي هي أحسن بعيدا عن التطرف والعنف.