احتضنت دار الثقافة هواري بومدين بولاية سطيف، مطلع هذا الأسبوع، الرحالة الأديب المغترب عياش يحياوي، ضمن جولاته بمختلف ولايات الوطن، فكانت عاصمة الهضاب أهم محطاته. فقد كان في استقباله أدباء الولاية وحتى من خارجها على رأسهم مدير الثقافة ورئيس جمعية النبراس الثقافي نبيل الغندوسي والأكاديمي الأديب علاوة كوسة، وسط حضور مكثف من مثقفي الولاية.
كان لقاءً رائعا بحيث عايش الحضور رحيق صبيحة سطايفية جميلة على وقع جديد الكاتب الشاعر المؤرخ عياش يحياوي، الذي سافر بالحضور عبر سيرة له في الحياة والطفولة... عنوان يسري في الأرض الطيبة يزورنا لقطات من طفل «لقبش» شاركنا
وجعه وتعبه ومشاكسته وحكاياته في الريف والبادية والأرض الطيبة، هو عياش يحياوي الذي احتفت به جمعية النبراس الثقافي لبلدية سطيف، حيث عايشنا ذلك من رئيسها نبيل غندوسي مؤسسا لما دأبت البيبلوغرافيا منحه لنا عبر سجل من كتب وإضافات يحياوي، ليحلينا على سيرة من الكتابة والإعلام والتاريخ...
بدوره الدكتور علاوة كوسة، عرج على رحيق مضمون لقبش الكاتب والمعاني التي رافقت حياة طفل في المعمعة الحياتية في الريف يصنع له إسما عبر حكايات الوالدة التي كانت تناديه بهذا الإسم وهي لم تكن تعلم يوما أنه يجازيها بعطاءاتها من ومضات رافقت مسيرته وحكاياته وتفاصيل صغيرة من معترك الحياة.
«لقبش»، كما قال الدكتور علاوة كوسة، سيرة لما حملته الذاكرة من تراث وتاريخ وجمل تختصر معنى الحياة... إنها سيرة وطن لواحد يحب الجزائر ورفع اسم الجزائر للعالمية.
الحضور عايشوا زخم الكاتب ورسموا بدورهم توليفة من محبة انصهرت كي تحكي على الجديد والقديم وعن حكايات ترتبط بالإعلام والكتابة والبحث عن الجديد وترسيم وعي الكتابة والتأسيس لعالم كله، محبة تتراءى بين السطور كي تحيلنا عطاءات هنا وهناك كل هذا الارتباط بالوطن كانت التساؤلات عائلية وفيها زخم حليب الطفولة، لمَ لا ووالدة الكاتب كانت هناك ترافقه حضورا كي تقف على سيرة يحكيها الطفل الكبير لنا كي ننعم بحليب من إنتاج مشترك عمتي «مباركة قدور» رسمت لي أنا مثل ما رسمت لي والدتي حمدي فاطمة الزهراء أخت الشهيد الرائد حمدي بن يحي المدعو «حليم» شخوصا من روايتي نباشين اللعنة...
