5 آلاف سنة من عمر الكتاب بـ»شايب دزائر»

اكتشاف الكتابة، صناعة الورق والطباعة غيرت حياة الإنسان

حبيبة غريب

كان سفرا ممتعا عبر الزمن وعبر تاريخ الكتاب والكتابة أراده منشط اللقاء الأدبي، الناشر والمكتبي سيد علي سخري تجوالا مميزا في 5 ألاف سنة من عمر الكتاب، التي انتقلت فيها الإنسان بل نقول الإنسانية من النقر على ألواح الطين والحجر إلى اكتشاف الورق والطباعة ووضع الأبجدية والحروف والكلمات حتى وصل الشأن اليوم إلى الكتاب الرقمي الالكتروني القابل هو الآخر إلى التحول في الشكل واللسعة والمضمون مع التحول المستمر والسريع التكنولوجيات الحديثة.
 
انه تاريخ الكتاب الغني بالاكتشافات والاختراعات، يقول صخري من منبر مكتب شايب دزاير التابعة للوكالة الوطنية للنشر والإشهار، والذي يؤرخ أيضا لتحول فن الكتابة والقراءة عبر الأزمنة والحضارات، فمن قراءة الإنسان للطبيعة والنجوم وآثار الحيوانات، إلى بداية تركه أثاره الخاصة عبر الرسومات في الكهوف والصخور، إلى بداية الحروف الأولى والكتابات المسمارية وتطويرها على مر الزمن.
 وتعود أول الكتابات في التاريخ إلى الهنود سنة 2300 قبل الميلاد، كما كانت هناك الكتابة المسمارية والصينية ب50 ألف حرف والكتابة الهيروغريفية التي ظهرت في عهد الفراعنة، وكذا الكتابة الإغريقية، حيت كان الاغريق أول من اكتشف الأبجدية التي أصبحت معتمدة اليوم عالميا، فتليها العبرية، فالعربية.
وسافر صخري بالحضور عبر مختلف محطات اكتشاف الورق التي انطلقت بدايتها من الصين، ليكتشفه بعضها العرب ويطورون صناعته بعد معركة سمرقند، لكن كان هناك الكتابات قبلها على ورق نبتة ضفاف النيل الذي كانت صناعته وتجارته حكرا على الفراعنة لقرون طويلة، ليكتشف بعضها الكتابة على جلود الحيوانات وغيرها من الوسائل التي اعتمدتها الشعوب والأمم للكتابة.
وذكر المحاضر أيضا مراحل تطور الخط المختلفة وخاصة الخط العربي الذي كان له شأن كبير لزمن طويل، حيت صاحب تطوراته ظهور العديد من الحرف من بينها رسم المنمنمات وغيرها.
يقول صخري، أن أعظم ثورة عرفها تاريخ الكتاب على مر 5000 سنة هو ظهور فن الطباعة علي يد الصينيين، لتطور في القرن الـ14 بأوروبا، مع النهضة التي عرفتها القارة في مختلف العلوم، ولكن هذا التطور في فن النشر والطباعة والكتابة لم تستفيد به العامة، كونه كان حكرا على رجال الدين والنبلاء وبعضهم البرجواجيين.
ولكن ومع ظهور كل مشكلة أو عقبة في وجه الكتاب كان الإنسان يجد لها حلا، فقد زاد اكتشاف الصورة والفتوغرافية قفزة نوعية أخرى،حتى وصل الكتاب اليوم إلى عقد الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024