فسيفساء من الطبوع الترڤية والموسيقى الهندية

فرقة «افوس دا فوس» لتمنراست تصدر ألبومها الأول

 أصدرت مؤخرا فرقة «افوس دافوس» (اليد في اليد) التي ذاع صيتها في الفترة الأخيرة بتمنراست ألبومها الأول «افوس ذافوس امزاد» بـ»تماشق» وهو عبارة عن فسيفساء من الألوان والطبوع تتنوع بين «ايشومار» طبع ترڤي رائج بالمنطقة و»الريغي» والموسيقى الهندية.
يبرز هذا الألبوم الذي تم تسويقه منذ أقل من شهر والذي يتضمن 13 أغنية تفتح الفرق الشابة بمنطقة الجنوب الكبير على موسيقى العالم من خلال الدمج والتناغم بين الطبوع، كما يؤكده هذا العمل الفني الذي يجمع بين عدة طبوع وألوان موسيقية.
تكشف الأغنية الأولى من الألبوم «نك اماها» (انا ترقي) عن هذا التنوع من خلال الأصوات والإيقاعات الثرية والتوزيع الموسيقي حيث تم إدخال آلات النفخ النحاسية (الساكسوفون والبوق)، التي لم تكن موجودة من قبل في الموسيقى الترقية.
وقد اكتسبت هذه الفرقة التي تتشكل من عناصر شابة بقيادة قادر تيرهانين مزيدا من الحيوية مع أغنية «تينيري» (الصحراء) التي عرفت نجاحا كبيرا إلى جانب تميزها بالإيقاعات الجديدة لاسيما إيقاع «روك» مدوي. كما تعاملت الفرقة مع الموسيقى الهندية من خلال أغنية «دنيا هي» التي كتبت كلماتها بتماشق -إحدى اللغات الأمازيغية المنتشرة عند التوارڤ الجزائر ومنطقة الساحل الإفريقي- على إيقاع هندي.
وبعد مزج أخر مع موسيقى الريغي عاد أفراد الفرقة الـ7 إلى المنبع الأول «ايشومار» وهو عبارة عن «بلوز» بألحان وأصوات أصيلة تستند إلى الطبع الموسيقى الترڤي في بعض الأغاني مثل «اهولاغين» (تحيات) و»راغ هاكنا» (أريد أن أحكي لك) و»تاليات» (المرأة الشابة). كما نجد ضمن أغاني هذا الألبوم موسيقى «اسوف» أو «بلوز التينيري» هذه الموسيقى التي اوصلتها العالمية فرقة «تيناريوين» من مالي والتي أثرت في مئات الفرق في الأهقار وذلك من خلال بعض الأغاني مثل «زلامان» المستلهمة من آلات النقر والأشعار الترقية القديمة للحصول على إيقاع «البلوز» منفرد. وكشف قادر تيرهانين لواج أن فرقة «افوس دا فوس» التي تعالج وضعية الشباب الترقي وموضوع اتحاد «كل تماشق» (الذين يتحدثون هذه اللغة) ستقوم في الخريف المقبل بجولة إلى بلدان الساحل.
 تستقطب هذه الفرقة المعروفة بدينامكية وفعالية منذ نشأتها في 2013 معدل 3000 متفرج في الحفلات التي تحييها بتمنراست. وقد استطاعت هذه الفرقة التي برزت خلال مهرجاني الموسيقى الأمازيغية وفنون الأهقار من فرض نفسها في وقت وجيز في فضاء الموسيقي الترقية بالجزائر والبلدان المجاورة، حيث أحيت حفلات بمالي والنيجر. وتعكف هذه الفرقة بعد هذا العمل الغني بطبوع موسيقى «ايشومار» على إعداد ألبوم جديد يكشف قدراتها وهويتها الموسيقية. وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من هواة هذه الفرقة في المدن الكبرى يجدون صعوبة في اقتناء ألبومها الأول الذي تم تسويقه من طرف مؤسسة نشر «باديدو» المتواجدة بالعاصمة وذلك لضعف التوزيع والترويج. 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024