الوزيرة السابقة نادية لعبيدي:
ل ٠لجزائر مؤهلات لصناعة سنما رائدة
قالت وزيرة الثقافة سابقا السيّدة نادية لعبيدي، أن موعد وهران السينمائي له دلالة قويّة، تعكسها الظروف الراهنة، لاسيما من خلال شعار طبعة 2016، الموسومة بـ»الآخر في السينما العربية»، مؤكدة على أهمية التطرق إلى «الأنا» في السينما العربية.
السيّدة لعبيدي ألحّت في لقاء جمعها أمس مع» الشعب» على ضرورة تجميع القدرات العربية وتعزيزها من أجل كسب معركة البقاء مذكرة أن الجزائر في ظل هذه الأوضاع بإمكانها أن تلعب دورا كبيرا.
عن الإنتاج المشترك، قالت لعبيدي أنه «ضروري كمبدأ وكمحاولة للتوسع بالسينما خارج الحدود الجزائرية، ليس فقط كموقف عاطفي أو موقف ثقافي، بل اقتصادي يضمن توزيعا في عديد الدول.
تابعت وزيرة الثقافة السابقة: «نحن في حاجة إلى اقتحام الأسواق العالمية، ويمكن أن نبدأ بالسوق المغربية، نظرا لتقارب الثقافات، مؤكّدة في سياق متّصل على أهميّة أن يتواصل هذا المهرجان بمعناه ومعزاها.
حول الحقيبة الوزارية وما وراء الكاميرا حيثما وجدت وزيرة الثقافة السابقة السيّدة نادية لعبيدي، قالت أن مشاركتها بمهرجان وهران للفيلم العربي ذكّرتها بكثير من الحنين إلى الزمن الذي كانت فيه مخرجة ومنتجة، لاسيما وأنّها نالت واحدة من جوائز المهرجان سنة 2010 عن فيلم النخيل الجريء وهو إنتاج مشترك بين الجزائر وتونس.
وترى نفس المتحدّثة، أن مهرجان وهران في طبعته التاسعة، يطغى عليه الإبداع والثقة في الناس مؤكّدة أنّها واحدة من السبل الهامة لخلق نهضة ثقافية، بعيدا عن لغة الميزانيات، وقد دسترت الدولة الجزائرية الحق في الثقافة.. نحن في حاجة إلى ثقافة، تحمي هويتنا وذاكرتنا ووجودنا كجزائريين، إذن الحق في الإبداع المكرّس في الدستور، يتطلّب جهودا أخرى، ترقي إلى الحق في التعليم والصحّة . لا يبقى مجرّد ى حبر على ورق».
نجم الشاشة الجزائرية عبد النور شلوش:
ميكانيزمات جديدة لعودة الجمهور إلى الفن السابع
قال نجم الشاشة الجزائرية عبد النور شلوش، معلقا عن الأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها معظم الدول المصدرة للبترول أن الأزمة تلد الهمة، مؤكدا على ضرورة البحث عن مصادر تمويل أخرى، تعزّز القطاع الثقافي وتحصّنه منه صناعة السينما.
وحسب ضيف مهرجان وهران للفيلم العربي، فإن الحلول موجودة سواء من خلال إحداث ما يسمى بجباية لدى المؤسسات الخاصة، تدفع لصندوق خاص بالسينما، معتبرا إياه الحل الأمثل وتعزيز التكوين في هذا المجال وإيجاد ميكانيزمات لعودة الجمهور الجزائري إلى السينما، انطلاقا من تهيئة القاعات وإنشاء صروح سينمائية.
وأكد الفنان شلوش لـ»الشعب» أن الطبعة التاسعة من المهرجان الدولي للفيلم العربي، تكتسي نوعا من الرشادة المالية لاسيما من ناحية الفنانين الجزائريين مبديا أكثر شعور وإلحاح بضرورة إنجاح المهرجان، نظرا للأهمية الكبيرة التي بلغها مقارنة بالمهرجانات الأخرى التي تقام في البلدان العربية التي تعاني في أغلبها أزمات اقتصادية وسياسية، أثرت سلبا على المجال الثقافي والسينمائي.
كما أكّد شلوش على أهمية الاستثمار في مهرجان وهران السينمائي، من حيث الإنتاج المشترك وتعزيز التعاون الفني العربي والتواصل الثقافي، قائلا في هذا الإطار أنّ «الجزائر وحدها لا تستطيع تمويل القطاع السينمائي 100 بالمائة، وهو حال العديد من البلدان العربية».
كما قال نجم الشاشة الجزائرية أن سوريا، تمر بظروف صعبة، لبنان بداية انطلاقة أخرى في إشارة منه إلى عديد الأفلام الهامّة التي تصور مضيفا أن بلادنا تحاول أن تنفض الغبار عليها، لتتخلص من سنوات الجحيم والركود الذي ميّز الساحة الفنية وخاصة السينمائية.
أضاف شلوش خاتما: «أحس في كثير من الأحيان، وكأنّ يد خفية تحول بين الانطلاقة الحقيقية للفن السابع الذي انتزع القابا واوسمة في اكبر مهرجانات العالم .هناك محاولات جزائرية جادّة، يقف في طريقها ضعف هياكل الاستقبال، لابد من اشراك المؤسسات بجميع أنواعها، الخاصة والعامة، بما فيها وزارة التربية، البحث العلمي والسياحة لتحقيق التكامل».
الممثل اللبناني، جوزيف شمالي:
واجبات السنما عكس الوجه الصحيح للشعب العربي
وصف الممثل اللبناني جوزيف شمالي بطل فيلم «ومع روحك»، المشارك في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي الموعد السنمائي بـ»العظيم».
قال جوزيف لـ»الشعب» أنه مهم جدا أن يكون بالأمة العربية مهرجانات متخصّصة بالأفلام العربية، وهذا بحد ذاته مبادرة مشرّفة، مضيفا أن مهرجان وهران في طبعته التاسعة يتميّز بكم هائل من أفلام عربية، تعرض لأول مرّة، ومن الضروري أن يستمر ويتطور نحو الأحسن.
قال النجم شمالي أن لبنان تتوفّر على عدد هائل من المخرجين الشباب والممثلين، إلا أن «الدولة الجزائرية، تهتم أكثر بالفن، على الرغم من لبنان تتوفّر على أكثر من تسعة معاهد متخصّصة في السينما، تابعة للقطاع الخاص، من بينها معهدا تابعا للجامعة اللبنانية بمستوى دولي».
عن الأوضاع الراهنة والتشويه المرعب للثقافة العربية، أجاب الممثل: «من أهم واجبات السينما، أن تعكس الوجه الصحيح للشعب العربي وترقى إلى أعلى مستويات الثقافة العربية، بقيمه العالية ومبادئه الغالية. وأن التحوّلات الراهنة والأزمات التي تشهدها معظم الدول العربية، أعطت حافزا، بأن تعالج مواضيع لها علاقة بالتاريخ والواقع العربي وهذا ما نشاهده الآن على كل المستويات».
كما أوضح الممثل اللبناني بطل فيلم ومع روحك، أن مخرج الفيلم كريم الرحباني، وقف على قدراته باعتباره أستاذ سينما وإخراج، ومسؤول عن جامعة روح القدس ومعلم بالجامعة اللبنانية، فطلب منه تقمص دور الأب جريس الذي يعيش في دير بلبنان، ما يؤدي إلى أن تغيّر حياته، تغيّرا جذريا، وليبقى السؤوال: هل يفشي الأب سرهّ؟ هل يخبر الأخوة بالحادثة ؟
وبحسب نفس المصدر، يعكس الفيلم الموسوم بـ»ومع روحك» مرحلة من مراحل مشاكل لبنان.
مع العلم أن الولد الذي مثّل بجانب البطل، سوري الجنسية، يعيش أوضاع الأزمة.
قال جوزيف في الختام: أنّه ليس مستعدا لتقمص أدوار أخرى، نظرا لارتباطاته في مجال التعليم والتكوين، إلا أنّه نوّه بمثل هذه التظاهرات، الاختصار المنصف للإبداع الإنساني.
نوال زعتر تبكي حظها
عبّرت الممثلة الجزائرية القديرة نوال زعتر، عن استيائها الشديد كونها تلقت دعوة رسمية من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي على أساس تكريمها عن دورها البطولي في فيلم «ريح الجنوب.»
قالت أنها أحبّت الفكرة وجاءت وكلها فخرا، باعتبار أن أول ظهور لها في عالم الفن، قبل أكثر من 40 سنة، كان في فيلم ريح الجنوب، للروائي المرحوم عبد الحميد بن هدوقة. لكنها تفاجأت أنّها لم تكن حتى ضمن قائمة المدعوين. وردّت النجمة على سؤال «الشعب» حول أدوارها «المتسلّطة» وأين تجد نفسها، بالقول أنّ «الفنان الحقيقي، يؤدي كل الأدوار بما فيها الكوميدية والدرامية»، معتبرة إياه الأقرب إلى الواقع بأوجاعه ومعاناته».
تابعت نوال زعتر قائلة: «يد واحدة لا تصفّق وعلى المجتمع بكل مؤسساته الوقوف جنبا إلى جنب مع السلطات العمومية لتحقيق الأهداف المرجوة لأن الفن رسالة «مقدّسة»، لا تحتاج إلى رفاهية بقدر حاجتها لأحاسيس صادقة».
وما وقفت عليه «الشعب» أن الفنانة المحبوبة زعتر، كانت محل اهتمام واسع من قبل الجمهور الوهراني، الذي أحاطها من كل الجوانب لالتقاط الصور والتحاور معها.
محمد عبيدو، ناقد سينمائي سوري:
الأفلام القصيرة المتنافسة على الوهر الوهراني في المستوى
وصف محمد عبيدو، ناقد سينمائي من جنسية سورية، عضو اللجنة الفنية بمهرجان وهران عروض الأفلام القصيرة، التي دخلت أمس السبت، مسابقة «الوهر الذهبي» بـ»الهامة جدا».
توقع عبيدو أن يظفر فيلم «حار جاف صيفا» للمخرج المصري شريف البنداري بواحدة من جوائز الطبعة التاسعة، مؤكّدا أنه واحدا من الأفلام المميزّة، يرصد حالات إنسانية تعيش ألمها وقلقها منوّها بجودة المونتاج والدقّة في التمثيل.
يصوّر الفيلم لقاء صدفة بين عجوز مريض بالسرطان يعالج بالأشعة، وهو في طريقه لمقابلة طبيب ألماني متواجد بالقاهرة، يلتقي صدفة بعروس صغيرة بالسيارة، وسط البلد، ينسى حقيبة بها الأشعة، فتتغيّر حياة كل منهما بشدة.
كما يعرض الفيلم حالة القاهرة التي كشف المخرج شريف البنداري على مظاهر الفوضى والازدحام فيها.
مع العلم أن البنداري، قام بإخراج عدد من الأفلام القصيرة والتسجيلية، منها: صباح الفل، ساعة عصاري، في الطريق لوسط البلد، علي معزة وإبراهيم..
عن فيلم «نهار العيد» من المغرب للمخرج رشيد الوالي قال عبيدو، أنّه فيلم اجتماعي، جميل، يناقش قضايا جد حساسة، تتعلق بتخلي بعض الأبناء عن آبائهم بدور العجزة، كما يدعو الفيلم للعناية بالمسنين وتقديم يد العون لهم، لتجاوز ظروفهم القاسية، عبر قالب سينمائي، يجمع بين الواقع المر والإحساس بضرورة العناية الاجتماعية والصحيّة والنفسية.
مع العلم أن رشيد الوالي ممثل له بصمته بالتمثيل، انتقل إلى الإخراج، تناول قضايا اجتماعية جريئة وخطيرة بمختلف أفلامه.. تمكن الوالي من كسب شعبية كبيرة في المغرب وخارجه، حيث نوّع من أعماله وأدواره. كما قدّم البرنامج التلفزيوني من سيربح المليون على فناة عربية.
من أبرز أعماله: فيلم علال القلدة، أصدقاء من كندا، غبروا في صمت، الحسين والصافية.
المخرج الجزائري، فريد نوري..
هاوي بخطى احترافية
يشارك المخرج الجزائري فريد نوري، في مسابقة الأفلام القصيرة المتنافسة على جائزة الوهر الذهبيّ بفيلم ذكرياتنا. يحكي الفيلم، كيف يتقاسم الناس ذكرياتهم.
أكّد فريد نوري أنّ الفيلم مشترك مع المخرج وليد بن يحي من سطيف، يرتكز أساسا على القصّة وأبعادها الإنسانية، معتبرا أن الأمور التقنية، تعتمد على الدعم، لافتا إلى أن كاتبة السيناريو السيّدة هزاز جعفر هي نفسها زوجة المخرج وليد بن يحي الذي أخرج بمعيّة فريد نوري إلى يومنا هذا 4 أفلام قصيرة.
تابع، أن فيلم ذكرياتنا الذي لا تتعدّ مدّته 16د إنتاج فردي، تحصّل على عدّة جوائز وطنية، منها الجائزة الثانية بأدرار، جائزة الأولى بمهرجان خنشلة وجائزة السنبلة الذهبية بالمهرجان الدولي بسطيف.
أنتج هذا الفيلم سنة 2015، شارك في أربعة مهرجانات إلى يومنا هذا، تدور أحداثه بين الممثلة أمينة لهي ليندة دواودة، وجدّتها الممثلة عايدة قشود، تجمعهم ذكريات مع متشرد، قام بأداء الدور الممثل طيب بن عيدة لتشكل حكاية تبدو حزينة في ظاهرها، لكن جوهرها يبوح بسعادة تدعونا للتشبّت بالحياة.
كما أشار إلى أنه مجرد هاوي على خطى احترافية، مؤكّدا على أهمية التشجيع المعنوي في هذا الإطار، لاسيما وأنه عصامي، عمل جاهدا على صقل موهبته والمضي بها قدما.