لدى إشرافه على اختتام المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الحضرية بعنابة

ميهوبي: التظاهرة من الأولويات للحفاظ على تراثنا الفني والغنائي

عنابة: هدى بوعطيح

أشرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، سهرة أول أمس على اختتام فعاليات المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الحضرية في طبعته الـ11، والتي احتضنها المسرح الجهوي عز الدين مجوبي على مدار أسبوع، حيث تداول على ركحه كبار الفنانين من مختلف جهات الوطن، قدموا وصلات موسيقية متنوعة في طابع المالوف، الحوزي والأندلسي..
نوّه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بالمهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الحضرية، الذي يعد من أولويات الدولة التي تسعى للحفاظ على تراثها الفني والغنائي، مذكرا بالتعديل الدستوري الأخير الذي نصّ على حق المواطن في الثقافة على غرار الصحة والتعليم، وهو ما يتطلّب ـ حسبه ـ النهوض بالفعل الثقافي وترقيته من خلال تقديم ثقافة نوعية تأتي بقيمة مضافة على مستوى الترقية الاجتماعية.
وأشار عز الدين ميهوبي إلى أن التظاهرة أصبحت اليوم موعدا فنيا هاما لما تحمله من أبعاد ثقافية، مشيدا بالمكانة التي باتت تحتلها لدى الجمهور العنابي، الذي يسجّل حضوره القوي في كل طبعة معبرا عن وفائه لمهرجان الأغنية الحضرية.
وبالمناسبة شهد مسرح عز الدين مجوبي خلال السهرة الختامية للمهرجان إقبالا كبيرا لعشاق الفن الأصيل، والذين استمتعوا بروائع الفنان الكبير وعميد الأغنية السوفية عبد الله المناعي ضيف المهرجان، الذي تألق في سهرة الاختتام ورسم البهجة على وجه الجمهور الحاضر الذي تفاعل مع أغانيه تارة بالتصفيق والرقص وتارة أخرى بترديد أغانيه، لا سيما رائعته «يا بنية العرجون» التي صنعت الاستثناء، إلى جانب «والله يا غلية»، و»جاري يا حمودة».. وعدد من الأغاني التي جعلت من سهرة الاختتام مميزة، مستخدما آلة «الزرنة» التي تصاحبه في جميع حفلاته وعوّد جمهوره عليها.
من جهته قدم الفنان ياسين عاشوري وصلات موسيقية أمتع بها الجمهور الحاضر بروائع المالوف المستلهم من التراث الجزائري الأصيل، حيث قدم أغاني من ألبومه «رأس الحمراء» والذي حقّق نجاحا كبيرا في سوق الأغنية الجزائرية، كما أمتع محبيه بأغاني عديدة على غرار «تحت الياسمين»، ولم تخلو سهرة المهرجان من الفكاهة، حيث استمتع الجمهور بمقاطع مضحكة مع الفكاهي «الطاهر سفير» من بسكرة.  
وفي ذات الإطار، تمّ تكريم فنانين من أبناء بونة في طبوع المالوف والشعبي، تقديرا لإسهامهم في ترقية هذا النوع من الفنون الموسيقية منذ الستينيات، على غرار الموسيقي والعازق على الأكورديون «الهادي بوسكاية»، إلى جانب الموسيقي «علي بحايري» العازف الذي رافق جوق الفنان الراحل الكبير «حسان العنابي».
للإشارة عرف المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الحضرية الذي نظمته مديرية الثقافة لعنابة، مشاركة ما يقارب 18 فنان من مختلف جهات الوطن، على غرار حمدي بناني، عبد القادر شاعو، باجي البحري، رضا دوماز، ناصر مقداد من العاصمة، أحمد عوابدية من قسنطينة، ديب العياشي، مبارك دخلة، وأقدم مغني في طابع المالوف بعنابة علاوة بوغمزة، كانوا بدورهم من بين العمالقة الذين لبوا دعوة المهرجان ودعوة سكان عنابة المتعطش للفن الملتزم والأصيل، كما شاركت العديد من الجمعيات ومدارس التكوين الفني، على غرار الجوق النسوي لجمعية أحباب الصادق لبجاوي وبراعم المدرسة البلدية للموسيقى والرقص الكلاسيكي حسان العنابي».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024