تحط اليوم، القافلة الفنية السادسة رحالها بالباهية وهران في إطار جولاتها الفنية عبر خمس ولايات بغرب البلاد، المرتبطة باختتام تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية»، المنظمة تحت رعاية وزارة الثقافة وإشراف الديوان الوطني للثقافة والإعلام، يؤطرها نخبة من الفنانين الجزائريين الشباب في مختلف الطبوع الغنائية التراثية الأصيلة والمعاصرة، وكذا أهم مؤدي الأغنية الوهرانية الأصيلة أمثال الشيخ الهبري والشيخ عبد القادر الخالدي الذين أمتعوا جمهورا واسعا ومميزا بمعسكر، سهرة الأمس وأمس الأول بقاعة الأمير عبد القادر في مدينة الحمامات المعدنية بوحنيفية.
كم تجاوب الجمهور الشباني المتعطش للفن الأصيل والسهرات الفنية مع الحدث وأداء النخبة الفنية التي نشطت الحفل بقيادة الأوركسترا المحترفة وخريجي مدرسة ألحان وشباب، أين ردد أبناء بوحنيفية أغاني الشاب عقيل مع الفنانة الواعدة ناريمان بن سوهيل، والأغاني الشبابية التي أداها الشاب توفيق وباقة متنوعة من أغاني الحوزي
والشاوي والأغنية التراثية الوهرانية التي أداها عبد القادر الخالدي موصولة بالأداء الراقي للمايسترو قويدر بن بركان على أنغام الكمان.
عموما، كان الحفل المقام بقاعة الأمير عبد القادر ببوحنيفية ضمن المحطة الثانية لجولة القافلة الفنية، فرصة ثمن فيها الفنانون مشاركتهم في التظاهرة، مبرزين أهمية مثل هذه المناسبات والتظاهرات الثقافية لبعث التراث الوطني بما فيه الطبوع الغنائية التي تتنوع وتزخر بها الجزائر، فضلا عن الأجواء البهيجة التي صنعت الحدث ببوحنيفية بالرغم من عدم الترويج الإعلامي للنشاط الثقافي والفني في سهرته الأولى والذي تسبب في حرمان العشرات من العائلات المعسكرية من الحضور.