سجّلت لجنة التحكيم للمسابقة الولائية للشعر بدار الثقافة للقليعة والمنظمة بمناسبة اليوم العربي للشعر مشاركة 45 متسابقا من مختلف الفئات والأعمار من بينهم 7 شعراء في اللغة الأمازيغية، ممّا أعطى للمسابقة نكهة مميّزة وبرزت تداعياتها جلية على هامش احتفالية توزيع الجوائز على الفائزين أول أمس.
وفي ذات السياق، أعرب العديد من المشاركين عن عدم رضاهم بالمراتب التي تمّ تصنيفهم فيها بالنظر إلى الجهود المبذولة في مجال كتابة الشعر على مدار عدّة سنوات خلت كما خلت قائمة الفائزين من عدّة أسماء معروفة محليا وجهويا فيما برزت موجة جديدة من الشعراء الشباب
ومن الجنسين استحوذت على معظم الجوائز الممنوحة، والتي شملت المراتب الثلاثة الأولى لكل من الشعر الفصيح والشعر الشعبي والشعر الأمازيغي، اضافة الى جائزة اخرى منحت للمتسابق الأكبر سنا
والذي سبق له طبع ديوان في الشعر منذ عقد من الزمن.
غير أنّ لجنة التحكيم المشكلة من مختصين في المجال كان لها رأي مخالف لتطلعات الشعراء الغاضبين، بحيث أجمع اعضاء اللجنة المختصون في الانماط الشعرية الثلاثة على أنهم قيّموا أعمال المتسابقين وفق معايير دقيقة ومحددة، وبترقيم مشفر للوثائق دون الاطلاع على الأسماء تجنبا لأي وجه من أوجه المحاباة، وتمّت مراعاة قواعد الشعر وأوزانه وبنائه في تنقيط القصائد المشارك بها دون التعرّف على أصحابها.
وكان رئيس لجنة تقييم المتسابقين في الشعر الفصيح الشاعر الناقد علي أونعيم، عن أسفه لحجب الجائزة الأولى في المسابقة مع إقرار الجائزة الثانية والثالثة مكررة في بادرة منه تهدف الى الرفع من المستوى بالنظر إلى اقتناعه بكون مستوى المتسابقين جدّ متقارب مع مستوى الشعراء المغاربيين، مشيرا إلى كونه رجع لتوه من ملتقى للشعر المغاربي بسدي بلعباس أين اكتشف تقارب المستوى وعدم ترقي الشعراء المغاربين إلى الدرجة الرفيعة المتوخاة منهم.
أما فيما يتعلق بالتركيبة البشرية للفائزين، فقد جمعت في معظمها شبابا متذوقين لكتابة الشعر وإلقائه وحصل المتسابق حمود بوعمرة على الجائزة الأولى في الشعر الأمازيغي، فيما نال الحاج سحنون نفس الجائزة في النمط الشعبي، وعادت الجائزة الثانية للشعر الفصيح للشاعرة سعاد بلقاسم التي غابت عن الحفل وافترق المتسابقون على أمل مشاركة أحسن في الطبعة القادمة للمسابقة.