تواصل جمعية الجاحظية فرع عنابة، إثراء الساحة الثقافية للولاية، حيث أطلقت مؤخرا مبادرة “القافلة الثقافية”، والتي ستجوب مختلف أنحاء عنابة حاملة بين ثناياها العديد من الفنون والثقافات، تحت شعار “رسالة المثقف”، أين ستحط رحالها السبت المقبل في دورتها الثانية بدار الثقافة محمد بوضياف.
«فكرة تنظيم القافلة جاءت من منطلق أن الطالب الجامعي، وهو النخبة في البلاد يظن أن الثقافية تقتصر على الرحلات والأغاني..” هذا ما أكده المشرف على الفعالية الثقافية ورئيس جمعية الجاحظية فرع عنابة “جمال صمادي” في تصريح لـ«الشعب”، قائلا إنه من المفروض أن يكون الطالب الجامعي هو الواعي الأول لنشر ثقافة البلاد، ونشر الموروث الثقافي، ولذلك عملنا على تأسيس هذه القافلة الثقافية للتعريف بتراثنا الثقافي والفني.
وبخصوص شعارها “رسالة المثقف”، أكد صمادي أنهم كجمعية ثقافية وكمساهمين في تحريك المشهد الثقافي بالولاية، كان لزاما عليهم توضيح وتصحيح بعض المفاهيم، للمثقف أيضا في رسالته في الحقل الثقافي، مضيفا أنهم بالرغم من قلة الإمكانيات المادية، حيث لا يملكون دعما لا من المركزية ولا من السلطات المعنية، إلا أنهم يحاولون إيصال رسالة للأخر “حين نريد شيئا نستطيع تحقيقه بحب وصدق واستمرارية في العمل المميز”.
القافلة الثقافية في عددها الثاني تحط رحالها السبت المقبل بدار الثقافة محمد بوضياف، حيث قال رئيس الجمعية جمال صمادي، إنها ستقدم عروضا ونشاطات لجميع المبدعين الذين تمّ اكتشافهم من طرف جمعية الجاحظية في عددها الأول، وهم طلبة جمعيين ستعرض أعمالهم الإبداعية سوى كانت أدبية أو فنون تشكيلية أو مسرح وصور فوتوغرافيا، مؤكدا بأنها وظيفة الجمعيات الرئيسة وليس فقط البهرجة وتقديم تقارير أدبية ومالية حتى تتحصل على الدعم المالي، وأضاف بأن فرع الجاحظية بعنابة منذ تنصيبه أسس لمبدأ رائع وراقي وحضاري ألا وهو “ثقافة الاعتراف بالآخر”.
للإشارة، حطت القافلة الثقافية في عددها الأول رحالها بالإقامة الجامعية “حي القمم”، حيث شملت مختلف الفنون والثقافات على غرار معرض للفنون التشكيلية، شارك فيه نخبة من الفنانين الشباب، وقدمت قراءات شعرية لمبدعين في عالم القافية من أبناء بونة، كما أطربت مجموعة أخرى الحضور بمقاطع موسيقية، وتم تقديم لوحة تعبيرية تحت عنوان “بصمة وطن”، إلى جانب ذلك كان الفن الرابع حاضرا أين تم عرض مونولوغ “الزينة”، ومقاطع فكاهية ورقص عصري أبدع فيه شبان من مختلف الأعمار.