يوم برلماني حول عصرنة واحترافية الجيش الوطني الشعبي.. بوغالي:

تلاحـــــــم الجيش مع الشعب صورة تعكس صلابـــة الجبهــــــــة الداخليــــــــة

حياة. ك

 

 العقيد مراح: السليل في كامل جاهزيته وعلى أتمّ الاستعداد لأداء واجبه الوطني والوفاء بتضحيات الشهداء

أبرز اليوم البرلماني المنظم من طرف لجنة الدفاع الوطني للمجلس الشعبي الوطني، رؤية الدولة الجزائرية في بناء جيش عصري قادر على التصدي للتحديات المتعددة، حيث أكد المتدخلون على جاهزية واحترافية الجيش للتصدي لمختلف التهديدات ولتجفيف منابع الإرهاب وحماية الحدود وصون السادة الوطنية.

استعرض بالغرفة السفلى للبرلمان، أمس، خبراء في الشأنين العسكري والأمني، مسار تطور الجيش الوطني الشعبي منذ الاستقلال إلى غاية بلوغه مرحلة الاحتراف والعصرنة، وكذا المقاربة الوطنية في مكافحة الإرهاب، مع تسليط الضوء على التعاون الإقليمي والدولي في إطار احترام السيادة، والسياسات الدفاعية الجزائرية المبنية على الشراكة المسؤولة والاحترام المتبادل.
وجاء في كلمة رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، التي ألقاها نيابة عنه نائبه حسن هاني، خلال افتتاح يوم برلماني بعنوان «الجيش الوطني الشعبي: كسب رهان العصرنة والاحترافية لمواجهة التحديات»، أن «الجيش الوطني الشعبي متلاحم مع الشعب في صورة تعكس متانة اللحمة الوطنية وصلابة الجبهة الداخلية»، مؤكدا أن الجيش «متفطن لكل ما يحاك من مؤامرات ودسائس وجاهز للدفاع عن الوطن في كل الظروف والأحوال»، كما أنه «استطاع طوال مساره أن ينشر الأمن ويهيئ البيئة الملائمة لإقلاع تنموي في جميع المجالات».
وتوقف رئيس المجلس عند الاحترافية التي يتميز بها الجيش الوطني الشعبي الذي يؤمن بالتعاون الإقليمي والدولي في إطار احترام سيادة الدول، فضلا عن كونه «ملمّا جيدا بكل التحديات الإقليمية الراهنة وهو مستعد لتأدية الدور المنوط به حفاظا على الأمن والسلم». وأضاف، أن «الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سيبقى على نهج السلف المتمسك بالقيم الوطنية والإنسانية، حيث يواصل نهجه اليوم على درب الاحترافية والعصرنة والتطور»، وهو على كامل الاستعداد لمواجهة التحديات التي تفرضها التطورات الجيوسياسية في المنطقة.
من جهته، أوضح رئيس لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، البراء بن قرينة، أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو «إبراز المجهودات الجبارة التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في وضع إقليمي ودولي متوتر».
ولفت المتحدث إلى أن تنظيم هذا اليوم البرلماني يعد «رسالة واضحة حول تلاحم الشعب الجزائري، من خلال ممثليه المنتخبين، مع جيشه الذي يمثل الركيزة الأساسية والقوة الضامنة للدفاع عن السيادة الوطنية والمحافظة على الاستقرار والأمن».
احترافية وجاهزية عملياتية دائمة
كما قدم العقيد مصطفى مراح من مديرية الإعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي، محاضرة بعنوان «الجيش الوطني الشعبي من حرب التحرير إلى بناء جيش عصري احترافي»، مؤكدا أن الجيش اليوم في كامل جاهزيته وهو على أتم الاستعداد لأداء واجبه الوطني وللوفاء بتضحيات الشهداء، ويتجسد ذلك –حسبه- يوميا من خلال النتائج النوعية ومن خلال حماية الحدود، حيث استعرض من خلال مداخلته مراحل تطور الجيش الوطني الشعبي الذي ينتهج «مقاربة عصرية تعتمد على الاحترافية والجاهزية لمجابهة مختلف التحديات».
وقال العقيد، إن «الشعب الجزائري فخور بجيشه.. الاحترافية والعصرنة تجسدا مؤخرا في إسقاط الطائرة بدون طيار على حدودنا الوطني». مضيفا، بأن» الجيش الوطني الشعبي عيون لا تنام، هو في جاهزية تامة وعالية أفراده على كل الاستعداد لحماية السيادة الوطنية ولصد أي اعتداء على حرمة التراب الوطني».
وأبرز العقيد مراح، أن الجزائر لا يمكنها أن تكون منصة لضرب دول أفريقية ولكن مع التجاذبات الإقليمية الجديدة التي يطمح فيها أعداء الجزائر ضرب استقرارها تولد اللحمة الوطنية «جيش شعب» كأقوى ركيزة للدفاع عن الوطن وعن الحدود. مضيفا، أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية تتكلم بصوت عال في مساندة القضايا العادلة والشعوب المضطهدة في تقرير مصيرها «وذلك ما لا يروق للكثير».
 وركز المتحدث على أهمية الاستشراف واليقظة السيبرانية الذي توليه القيادة العليا للبلاد أهمية كبرى، مبرزا أن تطور الجيوش يتطلب التعامل مع التهديدات القائمة والتكنولوجيات الجديدة، مشيرا إلى المدرسة العليا للأمن السيبرياني التي تم إنشاؤها لمواجهة هذه الحروب الجديدة، مؤكدا أن الجزائر تتكيف مع مختلف التهديدات وقال إنه «لا خوف عليها»، والأهم هو العمل على صون الوحدة الوطنية.
كما جاء في هذا اليوم، تذكير بالخبرة التي اكتسبتها الجزائر في مكافحة الإرهاب من خلال المقاربة الشاملة التي اعتمدتها، والتي تجمع بين العمل العسكري الفعال وتجفيف منابع الإرهاب، بالإضافة إلى اعتماد السلم والأمن كوسيلة للتنمية المستدامة، مما جعلها نموذجا يحتذى به في مختلف المحافل الدولية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19749

العدد 19749

الثلاثاء 15 أفريل 2025
العدد 19748

العدد 19748

الإثنين 14 أفريل 2025
العدد 19747

العدد 19747

الأحد 13 أفريل 2025
العدد 19746

العدد 19746

السبت 12 أفريل 2025