يعرف عنها مشاركاتها الجمة وحضورها القوي في العديد من محافل الشعر والأدب، وأيضا عن موهبتها الفظة كشاعرة متمكنة تخوض بكل ثقة في العديد من بحور الشعر، إلى جانب عزوفها عن النشر والإصدار وإبقائها لإنتاجها الكبير حبيس الأدراج، لكنها ولأول مرة قررت تدارك هذا التأخير فسحها عن أول ديوان شعري لها عنونته باسم أحب قصيدة إلى قلبها «لو...رداد»، والصادر شهر جويلية الفارط عن دار النشر المعية. إنها الإعلامية والشاعرة فاطمة بن شعلال، التي قدمت نهاية الأسبوع ديوانها في حصة بيع بالتوقيع بمقر مؤسسة فنون وثقافة بالجزائر العاصمة.
كشفت فاطمة بن شعلال وهي خريجة معهد الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر، وصحفية بالإذاعية الجزائرية أن ديوانها الأول هذا هدية لوالدها الراحل وتحقيق لأغلى أمنية كانت لديه وهو رؤية موهبة ابنته صادرة في ديوان، قالت الشاعرة بحسرة كبيرة أن «الموت كان للأسف أسرع من الطباعة».
وكتبت فاطمة بن شعلال في إهدائها «إليك يا بابا الغالي قطعة من روحي ودمي خطفها مني البياض...سامحني يا بابا، فيد الموت كانت أسرع من المطبعة».
واعتبرت الشاعرة أن التأخر ركن قار في حياتها وملازم لها مند الولادة، فهي تراه جزء طبيعيا منها، وبالتالي فإنها تعلمت التكيف معه بامتياز».
ويعتبر ديوان «لو...رداد» الذي يحتوي على 30 قصيدة، مقسمة بين الشعر العمودي والقصيدة النثرية وقصيد الومضة، تحمل همومًا عاطفية ووطنية وإنسانية، وهو أيضا جامع لباكورات ثلاثة مراحل من حياة الشاعرة الإبداعية ويترجم بداية موهبتها الفضة منذ الثمانينات وتطورها على مر السنين
وتجاربها في بحور الشعر.
والديوان الصادر عن دار الألمعية للنشر بقسنطينة المتكون من 160 صفحة بالحجم المتوسط، أرادته فاطمة بن شعلال، «يحمل نافدة تطل بها على القارئ والناقد وتفتحها على تجربتها المتواضعة في الشعر»، واعدة جمهورها بإصدارات جديدة قادمة لدواوين متخصصة كل على حدا في نوع من الأنواع التي تبدعها.
ولفاطمة بن شعلال تجربة واحدة في الرواية، نشرت فصلا واحدا منها قبل أن يضيع عملها إثر سرقة حقيبة يدها في إثيوبيا، حين كانت بمهمة عمل هناك، كما تعتبر الترجمة التي لها فيها تجربة كبيرة نوعا آخر من الكتابة تجد نفسها من خلالها، إلى جانب كتاباتها باللغة الأمازيغية، وهي تجربة لها على خطى ولدها الراحل
من ديوان «لو...رداد»
موال الأشقياء قصيدة
بسمة أنت يا وطني
وردة في يد العاشق
مدها
للحبيبة رمز الوفاء
جملة لبلاغتها
يسجد الشعراء
أين أنت يا وطني
من حروفي
ومن ذا الصفاء
وطني
سورة
حفظتها الجموع الشقية
مند نزلت
رتلتها
صباحا..مساء
آهة في حلوق الذين
سقوك الدماء
ويموتون - يا وطني - عطشا
للضياء
قوة أنت
في ساعد الجبناء
لوحة
شوهتها
يد هؤلاء.....