القـــــــــــرار نتيجـــــــــة لكفــــــــاح مستمــــــــــر للدبلوماسيــــــــــة الجزائريــــــــــــة بقيـــــــــــادة الرئيـــــــــس تبــــــــــون
اعتبر رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان عبد المجيد زعلاني، قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، زلزالا قانونيا وقضائيا يحدث في العالم.
أكد زعلاني لدى نزوله، صباح أمس، ضيفا على إذاعة الجزائر الدولية، أن هذا القرار لطالما طالبت به الجزائر على لسان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وهو نتيجة لكفاح مستمر للدبلوماسية الجزائرية.
وقال المتحدث في السياق ذاته: “بقدر كبر حجم هذه الجريمة، بقدر ما حدث زلزال في القانون الدولي المعاصر قلب خمسة قرون من المفاهيم السائدة في القانون الدولي وكسر جدار الصمت والتكتّم الذي نسجته الدول الأوروبية، رغم سياسة التخويف والتهديد التي مورست على محكمة لاهاي”.
وأوضح زعلاني، أن مذكرة التوقيف هذه تعطي محكمة العدل الدولية إثباتات ودعائم جديدة للتحقيق المباشر حول الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
ويتزامن كل هذا –يضيف المتحدث- مع إحياء ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يوم 10 ديسمبر وقبله بيوم ذكرى الاتفاقية العالمية ضد الإبادة في 9 ديسمبر، مضيفا أنها تعد محطات هامة تزيد من قوة القرار، ما يدعو إلى الأمل والتفاؤل، لأن الموقف القضائي والقانوني تخطى الموقف السياسي الغربي الداعم والمتواطئ مع الكيان الصهيوني.من جهة أخرى اعتبر رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن مذكرة الاعتقال ضد مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت أوقع العديد من قادة الدول الكبرى، الذين يزعمون الوقوف مع الديمقراطية، في حرج، كون المحكمة الجنائية الدولية قدمت بهذا دليلا قاطعا على ارتكاب الكيان الصهيوني جريمة ضد الشعب الفلسطيني.