أعلن يوم أمس السيد بن زايخ ميلود، عن ميلاد عمل أدبي جديد، للدكتور حمدادو بن عمر والدكتورة بوسلاح فريدة، تحت عنوان «إسماع الأصم وشفاء السقم في الأمثال والحكم»، لمخطوط تاريخي يعود لسنة 1238 هجري للعلامة أبي رأس الناصري، حيث تناوله الأستاذين الجامعيين بالتعليق والدراسة والتحقيق في الكتاب الصادر عن دار نشر «الرشاد»، وخرج إلى العلن بدعم مالي من جمعية «التوميات» للحفاظ على الأثار وترقية التراث، التي يرأسها الأستاذ بن زايخ ميلود، حيث أشار هذا الأخير أن العمل الأدبي الجديد يبرز سعة علم الشيخ أبي رأس الناصري، خارج تخصصه في الفقه وعلوم الدين.
يميز الكتاب حسب متحدث «الشعب» القيمة اللغوية والموروث الشعبي، الذي تهتم له جمعية «التوميات» الولائية بمعسكر، وتهدف إليه من خلال سعيها لإحياء التراث اللامادي الذي تزخر به منطقة معسكر من خلال أعلمتها ومخطوطاتهم التاريخية الثرية ذات القيم المعنوية و الاجتماعية و العلمية العالية، حيث نفض الكتاب الصادر مؤخرا في 500 نسخة، الغبار عن احد هذه المخطوطات النادرة والنفيسة، التي تثبت أحد جوانب أصالة المجتمع المحلي وثرائه اللغوي في الحكم والمواعظ والأمثال المرتبطة تقليديا بتراث المنطقة، كما يمهد كتاب «إسماع الأصم وشفاء الاسقم في الأمثال والحكم « لانتاجات أدبية جديدة يتم التحضير لها حسب ما جاء في حديث السيد بن زايخ ميلود، منها ما له علاقة بمخطوطات لأعلمة منطقة معسكر وأخرى بإحياء التراث والتقاليد، منها مشروع كتاب مع الحرفيين في طابع «دليل الطبخ التقليدي للمطبخ المحلي».