تنظم مجلة “نقد”، بالشراكة مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، أياما دراسية مفتوحة للفنانين الشباب والمبدعين في مجال الفنون البصرية، تحت عنوان: “الإنتاج الجمالي في المجتمعات المتأزمة”، وذلك من 24 إلى 28 فبراير المقبل. وفي هذا الإطار، أعلنت الوكالة عن فتح باب الترشح للمشاركة في هذه الأيام وما تتضمنه من ورشات، وحددت تاريخ قبول الطلبات بالعاشر فبراير المقبل.
مبدأ الأيام الدراسية هذه هو التساؤل حول العلاقة الوثيقة بين تاريخ الوقت الحالي والإبداع، بين الشهادة والخيال حول أعمال الفنانين الذين ينتجون، تحت وطأة مظاهر العنف المتطرفة والإبادة الجماعية ومجازر القرن، أعمالا فنية وإبداعية سوف تتحول، على الرغم من هؤلاء الفنانين، إلى “بصمة” وأثر، سيكون في حد ذاته انتعاشا محتملا لإعادة كتابة إبداعية.
وستشهد هذه الأيام عقد ورشة عمل للتفكير والنقاش حول الأعمال التي يقترحها المشاركون الذين سيتم اختيارهم، ومحاضرة “ نقاش، بالإضافة إلى معرض في فيلا عبد اللطيف بالجزائر العاصمة، للأعمال التي يقترحها المشاركون في ورشة العمل.
وفي تصريح لـ “الشعب”، قال السيد رضا تالمات عمار، مسؤول دائرة الكتاب بالوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، إن هذه الدعوة للترشح مفتوحة حصريا للفنانين الجزائريين، أما إذا كان هنالك جزائريون مقيمون خارج الوطن، فقد يكون بالإمكان استقدامهم والتكفل بهم، وهذا معتمد على مستوى الأعمال التي سيقترحونها.
ويرى رضا تالمات عمار بأن تاريخ الجزائر مليء بالحالات التي انعكست على أعمال الفنانين ويمكن التطرق إليها في هذه الورشات، واستشهد بأمثلة في التاريخ المعاصر مثل الحرب التحريرية والعشرية السوداء. ولكنه أضاف بأن المواضيع تبقى مفتوحة، إذ “ليس شرطا التقيّد بتاريخ الجزائر”، يقول محدّثنا، مضيفا خلال تطرقه إلى إمكانية تنظيم طبعات أخرى لهذه التظاهرة مستقبلا، بأن هذا الأمر يتعلق أكثر بتقييم التظاهرة وصداها لدى الإعلام والجمهور، وبصفة خاصة ما إذا كانت تعود بالنفع والفائدة على الفنانين، و«على هذا الأساس سنرى إن كنا سوف ننظم هذه الأيام مرة أخرى في السنة المقبلة”.
ولن يكون الحامل الذي سوف يعمل عليه المرشحون لهذه الأيام الدراسية محددا ومقيدا، إذ يمكن للأعمال أن تتخذ أشكالا تصويرية، أو أن تكون في شكل فيلم وثائقي، أو تركيب أو أي وسيلة بصرية أخرى.
وأشارت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي إلى ضرورة إرسال طلبات الترشح لهذه الأيام الدراسية قبل 10 فبراير 2016، وترسل إلى البريد الإلكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
سوف يطلب من المترشحين المقبولين تقديم عرض موجز للعمل الفني والتساؤلات التي تكمن وراءه، بالإضافة إلى بعض الإنتاجات التي سيتم عرضها طوال الأيام المنعقدة في فيلا عبد اللطيف.