تحل الجزائر ضيفا على مهرجان “مالمو” للسينما العربية، الذي تحتضنه السويد من 02 إلى 06 أكتوبر المقبل، حيث ستكون المناسبة فرصة لتسليط الضوء على أحدث الانتاجات السينمائية الجزائرية، واكتشافها لدى عشاق الفن السابع، خلال هذا المهرجان الذي يواصل في طبعته الخامسة استقطاب الأفلام الروائية والقصيرة والوثائقية، التي تم إنتاجها في مختلف أرجاء العالم.
سيعرف مهرجان “مالمو” مشاركة 360 فيلم يمثلون 30 دولة عربية، حيث تشهد طبعة هذه السنة من التظاهرة، بحسب منظميها مشاركة 10 أفلام روائية، ستكون ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، إلى جانب 21 فيلما قصيرا، و12 فيلما وثائقيا، و5 أفلام لبانورما مناهضة للعنصرية، و7 أفلام لبانورما خاصة للأفلام العائلية أو المنزلية، و5 أفلام من دول الشمال، وبانورما خاصة لأفلام الشرق.
ومن المقرر أن يعرض لأول مرة الفيلم الفلسطيني “عيون الحرامية” للمخرجة الفلسطينية نجوى النجار وبطولة الممثل المصري خالد أبو النجا، والفنانة الجزائرية سعاد ماسي، وستقوم شركة إنتاجية سويدية بتوزيعه بدور عرض، وذلك بالتعاون مع مهرجان مالمو للسينما العربية، كما سيضم المهرجان الذي يعتبر حدثاً ثقافياً رئيسيا في السويد ندوات دراسية وورش عمل وأيام دراسية، فضلا عن حفلات ولقاءات متنوعة.
كما سيشهد المهرجان، خلال هذه الطبعة إطلاق السوق السينمائي الأول والذي يضم ملتقيات، منصات عرض، صناديق دعم، ملتقى النقاد لتنطلق أعماله خلال الفترة الممتدة من 03 إلى غاية 05 أكتوبر، ويهدف السوق إلى تعزيز التبادل الثقافي بين دول الشمال الأوروبي والعالم العربي، فضلا عن تشجيع وحث الإنتاج السينمائي المشترك، بالإضافة إلى زيادة فرص توزيع الأفلام العربية في دول الشمال وبالعكس.
وضمن برنامج السوق سوف تناقش مشاريع الأفلام المتنافسة على الدعم المالي المقدم للأفلام الروائية بالتعاون بين مهرجان مالمو والمعهد السويدي للأفلام الطويلة، والقصيرة بالتعاون بين مهرجان مالمو وسينما “سكونا”، كما تنظم ضمن السوق ورشة عمل “نقاد بلا حدود” والتي تسلط الضوء على أهمية النقد السينمائي، بهدف تعزيز التبادل الثقافي العالمي، وهي بمثابة منتدى يلتقي فيه حوالي 20 ناقدا من بلدان الشمال الأوروبي والعالم العربي، يشكلون شبكة تواصل فريدة من نوعها، ويتضمن برنامج عمل الشبكة مجموعة من الندوات والاجتماعات، إضافة إلى أنشطة سينمائية متنوعة.