المهرجانات ليست غنائية فقط بل إحياء للمنشآت الثقافية
تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، وإشراف وزير الثقافة، تنطلق الطبعة السابعة والثلاثون لمهرجان تيمڤاد الدولي، يوم الخميس المقبل، ببرنامج يضم نخبة من المغنين قادمين من 10 دول عربية وأجنبية بالإضافة إلى الجزائر.. وكان محافظ المهرجان والمدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام، لخضر بن تركي، قد أعلن خلال ندوة صحفية أمس الأحد بقاعة الأطلس، بأن هذه الطبعة ستكون حاملة لرسالة وحدة الوطن والشعب، بالنظر إلى الظروف التي تمرّ البلاد خصوصا والمنطقة عموما.
هذه الرسالة، يقول بن تركي، موجهة من مثقفي وفناني الجزائر إلى وحدة الوطن والشعب، و»نتمنى ّأن تكون هذه الرسالة واضحة، ويتحمل جهاز الإعلام في ذلك ثقلا كبيرا»، يقول بن تركي الذي يؤكد على أن نفس الشعار والرسالة سيحملها مهرجان جميلة وكل نشاطات الديوان.
وخلافا لما نشرته «الشعب» في الأيام القليلة السابقة، نقلا عن مسؤولين محليين على قطاع الثقافة بباتنة، نفى بن تركي كلّ خبر عن تأجيل أو تأخير موعد المهرجان، الذي كان محددا من قبل، والدليل هو العقود التي تجمعه بالفنانين المشاركين في التظاهرة، خاصة منهم العرب والأجانب. كما قال إنه لا علم له بوجود مستثمرين محليين مساهمين في المهرجان، والممولون الوحيدون هم التلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية، والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والخطوط الجوية الجزائرية، وهم في جملتهم يمثلون القطاع العمومي بالجزائري. معتبرا أن الخواص ما زالوا لا يمتلكون ثقافة الاستثمار في مثل هذه التظاهرات الثقافية.
واعتبر بن تركي بأن البرنامج المسطر يأتي على حسب الإمكانيات المخصصة للمهرجان، خاصة في غياب دعم الخواص وبالأخص الجمهور، الذي دعاه إلى أن يحضر أكثر، مع ضرورة توفير الوسائل الضرورية لذلك: «أنا دائما ما أطلب من السلطات المحلية توفير النقل من وإلى المهرجان الذي لا يخص سكان باتنة فقط، بل هو لكل الجزائريين»، يقول بن تركي، مؤكدا على أن المهرجانات ليست غنائية فقط وتنتهي بانتهاء مدتها، بل الهدف منها هو فتح وإحياء المنشآت الثقافية طيلة السنة، والجزائر شاسعة تتوفر على إمكانيات أكبر بكثير من إمكانيات الكثير من الدول الأخرى. وبالحديث عن الإمكانيات، اشتكى بن تركي من مشكلة الإيواء بباتنة، وهو الأمر الذي لم يطرأ عليه أي تحسن منذ سنوات.
وسيتداول 44 فنانا وفرقة موسيقية، على خشبة المسرح الجديد بالمدينة الأثرية تيمڤاد بباتنة، وذلك إلى غاية السادس أوت المقبل، منهم من قدم هؤلاء من تونس، سوريا، المغرب، لبنان، الولايات المتحدة الأمريكية، جزر الأنتيل، مالي، البرتغال، كندا، وفرنسا. فيما سيكون حفل الافتتاح المنتظر سهرة هذا الخميس جزائريا خالصا، حيث سينشطه 19 فنانا هم نصر الدين حرة، محمد لعراف، سعاد عسلة، عبد القادر خالدي، بوزاهر، دنيا، فرقة الرحابة، فرقة الجوهرة السمراء، فرقة اثران، ريم حقيقي، تنهينان، آكلي يحياتن، معطي الحاج، فرقة الامزاد، عزو.
أما السهرة الثانية فيحييها نجم الأغنية المغربية أحمد شوقي، إلى جانب الجزائرية المغتربة جرجرة، الشابة سهام ، وعبدو السكيكدي. وفي سهرة ثالثة سيلتقي جمهور تيمڤاد مع لاكريم Lacrime، ماساري Massari، الزهوانية وحميد بلبش. ومن الولايات المتحدة الأمريكية، ستحيي فرقة Magic of Motown السهرة الرابعة رفقة سامر خربك من سوريا، وجماوي أفريكا. النجم التونسي صابر الرباعي يحيي السهرة الخامسة، إلى جانب كمال القالمي، رضوان، والفنانة نادية بارود. سهرة الثلاثاء 04 أوت، وهي خامس سهرات المهرجان، ستتنوع بين أغاني وائل جسار الشرقية، وألحان سعاد ماسي الجزائرية الممتزجة بالروك والكاونتري والفلامنكو، وبإيقاعات الغازي وماسينيسا.
وفي السهرة السادسة ريح من أفريقيا، من خلال موكوبي من مالي، كيفين ليتل من جزر الأنتيل، دافيد كارييرا من البرتغال، مع توابل جزائرية يفضيها عوابدية، الشاب خلاص، ومحبوب. ودونما مفاجأة، سيختتم الكينغ خالد المهرجان، ويرافقه في ذلك طاوس، سليم الشاوي والشاب أنور.