في ثاني أسبوع ضمن فعاليات «قسنطينة عاصمة الثقافة العربيـة»

أوبــيرات «وطـني الأكــبر» تشعــل ركـح قاعة «أحمد باي» واختتــام مميز للمشاركـة المصريـة

مفيدة طريفي

جمهــور يستمتــع بأنغـام أم كلثـوم، وردة، عبـد الوهـاب وعبد الحليـم

صنع الأسبوع الثقافي المصري الفرجة في تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية» من خلال العروض المميزة التي زادتها قوة ترديد أنغام أميرة الطرب العربي الراحلة وردة الجزائرية. وهي أنغام  أدّاها فنانون مبدعون تجاوب معها الجمهور العريض بقاعة العروض الكبرى «أحمد باي»، «الشعب» عاشت هذه الأجواء وتنقل أدق تفاصيلها في رسالة قسنطينة.

فعاليات الأسبوع الثقافي المصري ميّزته السهرة الاختتامية مساء الأربعاء، بتنظيم حفلة فنية وقعتها كوكبة من الفنانين الذين أطربوا الجمهور وألهبوا ركح «أحمد باي» بباقة متنوعة من الطرب والشجن المصري والتي عنونوها بأجمل ما غنته الراحلة وردة الجزائرية، وأم كلثوم، محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة بقيادة الموسيقار الكبير «محمود كمال» و فرقة عبد الحليم «نويرة» للموسيقى العربية التي قدّمت منذ الحفل الافتتاحي ألحانا إبداعية جعلت الجمهور يتفاعل مع ألحان عبد الوهاب الراقية.
المشاركة المتميزة لمصر نالت توافدا متميزا طيلة الحفل الذي دام أسبوعا كاملا، حيث قدم كل من الفنانين المشاركين وعلى رأسهم الفنانة «داليا عبد الوهاب»، «مروة حمدي»، «عصام محمود» و الفنان «تامر عبد النبي» باقة غنية من التراث الفني على غرار أغنية «على قد الشوق»  «العيون السود»، «على رمش عيونها»، «علي جرى من مراسيك» و أغنية «ألف ليلة و ليلة» و غيرها من الأغاني التي ردّدها الجمهور طوال الحفل والتي أكدوا على أنها كانت في مستوى الحدث العربي.
الحفل الختامي الذي عبر عن علاقة المودة والأخوة بين البلدين الجزائر ومصر وهو ما اعتبره سفير مصر انطلاقة سلسلة من المشاركات بالتظاهرة العربية.
السهرة الإختتامية التي حضرها المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام «لخضر بن تركي» إلى جانب المخرج «علي عيساوي» وعدد من الوجوه الفنية العربية، قدمت من خلالها عرض أوبيرات «وطني الأكبر» الذي أبدع فيه رباعي دار الأوبيرا المصرية عصام محمود تامر عبد النبي، مروة حمدي و تاليا عبد الوهاب ليعيدوا إحياء و بعث هذه الأوبيرات التي أبهرت العالم العربي منذ عشرات السنين و شارك فيها نجوم كبار كعبد الحليم حافظ، الفنانة صباح، وردة الجزائرية، شادية وغيرهم من الفنانين الكبار الذين أشادوا من خلالها بأمجاد البلدان العربية وتراثها، كانت على رأسها الثورة الجزائرية الكبرى التي ألهبت مشاعر الجمهور الحاضر عندما غنت الفنانة مروة حمدي المقطع الذي يذكر الجزائر و ثورتها، كما أدى الفنانان تامر عبد النبي والفنان الجزائري محمد مهدي أغنية «عبد القادر يا بوعلام» على شكل ثنائي هزّت ألحانها وكلماتها القاعة ولاقت التفاعل المطلوب من قبل الجمهور.
«الشعب» وفي جولة قامت بها عبر أجنحة المعرض التشكيلي لجمهورية مصر العربية الذي نال اهتمام الجمهور، صادفنا وجوها فنية وثقافية عبرت عن إعجابها الشديد بالمشاهد الثقافية المتنوعة التي غيرت من وجه «سيرتا « وذلك من خلال النشاطات والعروض الفنية المتنوعة التي جمعت الفنون وربطت بين ثقافات العالم في مدينة واحدة.
هذا التنوع الثقافي المتميز ساهم في إحياء المدينة التاريخية وترك المجال مفتوحا للإبداع، للإشارة فإن البرنامج الثقافي لمصر يعتبر ثاني أسبوع عربي منذ انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية بعد أسبوع دولة فلسطين الأبية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024