عرض بالمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو مسرحية «محند أوقاسي» من إنتاج رابطة الفنون السينمائية والمسرحية لتيزي وزو، بمساعدة المسرح الجهوي كاتب ياسين، من إخراج أحمد خودي.
المسرحية التي دامت 55 دقيقة حاولت فيها 11 شخصية من بينها امرأة وعشرة رجال استرجاع قصة «رحلة حنظلة» أو شخصية وحياة المحاسب محند أولحاج، الذي وجد نفسه في السجن.
رحلة حنظلة كما نعرفها سواء من محتوى نصها أو من خلال جملة عروض المسرح العربي، تحكي عن معاناة مواطن بسيط يمكن أن يكون في أي مجتمع، يعيش في ظل قيم اجتماعية وسياسية معقدة، تخطف حقه الشرعي في الحياة الكريمة، كما تخطف أمجاده وهويته وأحلامه ولحظات العزة التي يصنعها بعرقه وطموحه الانساني، تماما على نفس الشاكلة والتصوير الذي قدّمه رسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي لهاته الشخصية المحيرة والمتعبة والجريئة والضحية في آن واحد.
وفي تفاصيل حول هذه المسرحية، فهي تنقل لنا حياة رجل يعمل ممثلا ثانويا في فرقة مسرحية، ويمتاز عن غيره من ممثلي الفرقة بأنه عاشق لقراءة الكتب، محاولا من خلال خصوصية هذه الثقافة فهم العالم، بالرغم من فقره والمصاعب والعراقيل التي تواجهه في حياته المهنية والاجتماعية، إذ يتم التحقيق معه في تهمة لم يعرفها، فيما تنتهي التحقيقات بالحكم عليه بالسجن لمدة عام، إلا أنه يتمكن من رشوة أحد القضاة الفاسدين، والخروج من سجنه، ليجد في النهاية بعد أن فقد عمله ووظيفته أن الحياة المقيتة المزيفة خارج السجن، لا تختلف كثيرا عن داخله، فيما يظل هو طوال الوقت عاجزا عن فهم ما يدور حوله، ما يصعب حياته، ويجعلها باردة بلا معنى، مكتشفا في الحد الأقصى أن حل مشكلة حنظلة يكمن في حنظلة نفسه.
عرضت بالمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو
واقع مـرير بين أسوار السجـن وفهـم النفس في مسرحية «محـنـد أوقـاسي»
تيزي وزو: ضاوية تولايت
شوهد:766 مرة