كشفت الفنانة المتألقة في الحوزي «لامية معديني» في حوار مع «الشعب» سرّ تألقها ونجاحها الباهر في فضاء الغناء الحوزي والموسيقى الأندلسية، وأرجعت ذلك إلى أمها «سليمة معديني» التي ترأس منذ سنوات جمعية «السندسية» للموسيقى الأندلسية، امرأة جزائرية درست فن البيانو بالمعهد الوطني للموسيقى، كما تحدثت الفنانة عن واقع الفن في الجزائر وجديدها على الساحة الفنية من خلال هذه الدردشة التي جمعتنا بها على هامش المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية بالقليعة في تيبازة.
«الشعب»: كيف يمكن أن نعرّف الفنانة لامية معديني لجمهور الموسيقى الأندلسية؟
لامية معديني: فنانة متخرجة من المعهد الوطني للموسيقى سنة 1988، تحصلت على الجائزة الأولى في مسابقة نهاية الدراسة، وتخصصت في الطابع الحوزي، وبعدها التحقت بجمعية الفخارجية بالعاصمة، وكان لها الحظ في حضور بعض الدروس الفنية التي كان يقدمها منظر الجمعية «عبد الرزاق الفخارجي»، قبل أن تنتقل إلى «الجمعية السندسية» التي لا تزال عضوا بها إلى حد الآن، كما أنها عضو بالجوق الجهوي، وكذا الوطني للجزائر العاصمة، أسست مجموعتها الموسيقية الخاصة التي شاركت معها في إحياء عدة حفلات.
^ والحفلات خارج الوطن؟
^^ لقد استضافتني عدة بلدان تقع على محيط البحر المتوسط كفرنسا وإسبانيا والمغرب وتونس.. كما حظيت بتنظيم 4 حفلات في المستوى بالولايات المتحدة الأمريكية خلال العشرية السوداء، بمعية البالي الوطني، وكان لي الفضل في تمثيل المرأة الجزائرية حينها بمناسبة الأسبوع الثقافي لبلادنا هناك، حيث تمكنت من إقناع الأمريكيون بالطاقات المتميزة التي تميز المرأة الجزائرية فنيا وثقافيا واجتماعيا.
^ وما تعليقك على اختيارك قائدة للجوق النسوي الوطني للموسيقى الأندلسية بمناسبة المهرجان الثقافي المغاربي؟
^^ يجب أن نشير أولا إلى أن التجربة تعتبر الأولى من نوعها في الجزائر، ويضم الجوق 21 امرأة من العاصمة، بجاية، البليدة، مستغانم، شرشال والقليعة، ومن بينهن الفنانة «لامية معديني»، وتم تشكيله لأول مرة بمناسبة المهرجان، بحيث ستكشف مجريات حفل الاختتام مدى قدرة الجوق على الذهاب بعيدا في تأكيد بصمة المرأة الجزائرية في الفن الأندلسي.
^ في نظرك ما هي الإضافة التي يمكن أن تقدمها الموسيقى الأندلسية للمجتمع ولاسيما لفئة الشباب؟
^^ الموسيقى الأندلسية تراث ربى أجيالا عديدة، ولها مكانة مرموقة بالجزائر، خاصة خلال السنوات الأخيرة حين تدخلت الوصاية لترقيتها من خلال تشجيع الجمعيات على احتضانها، ناهيك عن دمجها بعديد المؤسسات التعليمية، مما أسفر على تهافت الشباب على تعلم هذا النمط عن طريق شيوخ الجمعيات مباشرة، أو من خلال المهرجانات الموسيقية التي تقام دوريا هنا وهناك.
^ ما جديد الفنانة لامية معديني؟
^^ أحضر حاليا لإنتاج 4 أقراص، اثنان منهما منها بالنوبة فيما يعنى الثالث بالمديح والرابع بالغناء الحوزي الذي أتقنه، بحيث حصل الاتفاق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لتمويل المشروع، ويساعدني رئيس جمعية القرطبية «نجيب كاتب» في إعداد هذا العمل الهام، ليضاف إلى رصيد يشمل 6 أقراص صدرت منذ سنة 2000 وإلى غاية 2012، حين أصدرت آخر عمل فني لي في الطابع الحوزي.
المطربة لامية معديني في حوار مع «الشعب»:
الموسيقى الأندلسية تراث وطني لابد من الحفاظ عليه
علاء - م.
شوهد:772 مرة