فرق عنائية وموسيقية تبرز عمق التراث الصحراوي

تتواصل فعاليات الطبعة الثامنة للمهرجان الثقافي الوطني أهليل تحت شعار «أهليل تراث لكل الأجيال»، بالواحة الحمراء «تميميون» الواقعة 200 كلم شمال ولاية أدرار. وأحيا حفل الافتتاح جمعيات محلية تراثية نذكر منها «نجوم الفلكلور» و»انو انتمقريوت» و»تينهولاوين» وجمعيات أخرى ترصد « الشعب»نشاطها في هذا المقام الثقافي الفني.
ويتضمن برنامج التظاهرة عديد الفعاليات والمحاور على غرار تنشيط المحيط، والسهرات الفنية في تراث الأهليل وتحتوي على جوانب تتعلق بمسابقة الأكابر ومسابقة خاصة بالأشبال، والمسابقة الخاصة بالعزف على آلتي التامجة والبانقري، والحلقة الجماعية التي يحتضنها ركح المسرح، وكذا السهرات الفنية والموسيقية التي تنشطها الفرق، وندوة علمية تنظم بالتنسيق مع جامعة أدرار وتتزامن مع هذا المهرجان بعنوان «مدونة الأهليل دراسة في الإعلام والموضوعات».  
وبلغ عدد الجمعيات التي تنشط هذه الفعاليات 43 جمعية منها ما هو ينشط المحيط، ومنها ما يدخل في اطار التنافس في فعاليات هذا المهرجان، سجلت» الشعب» 25 فرقة اهليل تنشط في صنف الأكابر و05 فرق خاصة بالاشبال، وفرقتين من خارج الولاية، و11 فرقة فلكلورية تنشط المحيط سواء بمدينة تميميون أو بدوائر الولاية  .
وحسب المسؤولين الثقافيين لـ « الشعب»، تهدف التظاهرة إلى الحفاظ على هذا الموروث الثقافي، حيث تم تصنيفه سنة 2005 كتراث عالمي لامادي من طرف منظمة الثقافة والتربية والعلوم «يونسكو»، والعمل على تناقله بين الأجيال حسب محافظ المهرجان أويدن سليمان. وفي هذا السياق عمدت المحافظة إلى العمل على ترقية التظاهرة وإعطائها بعدا علميا أكاديميا أكثر منه ترفيهيا من خلال إشراك باحثين وأساتذة ومختصين بهدف تسليط الضوء على الجانب التاريخي ولإبراز الأبعاد الاجتماعية والحضارية المتجلية في قصائد ايزلوان (أهلليل) مثلما أضاف السيد أويدن.
وأوضح أحمد جولي عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان لـ»الشعب» أن الطبعات تشهد تحسنا وتقدما ملحوظا من طبعة إلى أخرى، كما ستعرف هذه الطبعة إنتاج مجلة جديدة تحمل مجريات الطبعة الماضية.