إقبال على مهرجان القراءة في احتفال بقالمة

التظـاهرة تشجـع الأطفـال على المطالعـة

أمال مرابطي

يتهافت الجمهور بقالمة من مختلف الأعمار والأجناس على دار الثقافة للولاية، حيث تشهد ساحاتها وأروقتها في الطبعة الثالثة من مهرجان القراءة في احتفال، الذي تتواصل فعالياته بقالمة لغاية 31 ديسمبر الجاري، إقبالا كبيرا من جانب الأطفال برفقة عائلاتهم المهتمين بالمطالعة، فضلا عن المحبين  للنشاطات الثقافية والترفيهية والتربوية، حيث استطاع المهرجان أن يستحوذ على إعجاب الجمهور.
 التظاهرة حسب  المنظمين تعتبر ناجحة، كونها تستقطب العديد من الأطفال وعائلاتهم، حيث سخرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح  هذا الحدث، ويقول مدير دار الثقافة السيد رابح عيسو في هذا الصدد: «شهدت تظاهرة المهرجان الثقافي المحلي قراءة في احتفال توافدا كبيرا للأطفال مع عائلاتهم إلى رواق معرض الكتب، كما يشارك الأطفال في الورشات على مدار أيام المهرجان، على غرار ورشة الكتابة والمطالعة، الرسم والأشغال اليدوية، إلى جانب توافد عائلاتهم معرض الكتاب من أجل اقتناء الكتب، حيث وصل عدد المتوافدين ما يقارب 5 آلاف شخص منذ افتتاح المهرجان على مختلف الورشات»، في سابقة ـ يقول ـ لم تشهدها دار الثقافة بقالمة من قبل، وفي أجواء ميزتها البهجة صنعها فنانون وممثلو المسارح الذين رافقوا الأطفال منذ انطلاق التظاهرة.
وأضاف عيسو بأن الفعالية عرفت مشاركة فرق مختصة في مسرح الطفل، قدمت عروضا تربوية هادفة ترتكز في مواضيعها على القراءة والمطالعة بالخصوص، مشيرا إلى أن الهدف المرجو من المهرجان  تحفيز الأطفال على حب الكتاب والمطالعة وإعطائهم فرصة للقراءة والإطلاع على آخر الإصدارات.
وتخلل الحفل جملة من الوصلات الغنائية والإنشادية والرقصات الفلكلورية، والتي أبدعت في أداء مختلف الطبوع الفنية، والرقصات ذات الطابع الكرنفالي، نالت رضا واستحسان الجميع، كما شارك مهرجون بعروض بهلوانية، أضفت على التظاهرة أجواء الفرح والسرور على وجوه الأطفال والحاضرين جميعا.
«الشعب» وفي جولة ميدانية بدار الثقافة التي تحتضن التظاهرة، رصدت انطباعات الجمهور، الذين أبدوا إعجابهم بجل النشاطات المقدمة، وطالبوا بضرورة تكثيف مثل هاته الفعاليات واستمرارها، كونها تُسهم في إنعاش الفعل الثقافي في المدينة.
«مريم» جاءت مع والدتها إلى معرض الكتاب، حيث استهواها الجناح الخاص بالقصص والكتب شبه المدرسي، وعبرت لـ«الشعب» عن سعادتها بهذا المعرض الذي وفر لها خلال عطلتها الشتوية متنفسا للاستمتاع بمختلف النشاطات كحضور مسرحيات واقتناء كتب متنوعة، ومن جهة أخرى فضلت السيدة «ف.سعاد» مشاركة أبنائها مشاهدة مختلف المسرحيات المبرمجة خلال التظاهرة، واقتنت بدورها كتب للطبخ، بالإضافة إلى بعض ما اختاره أولادها من قصص متنوعة، حيث اعتبرت التظاهرة مكسب ثقافي للأطفال، مؤكدة بأن أسعار الكتب معقولة وفي متناول الجميع.
وتمنى السيد «ميسي عبد اللطيف» تعميم مهرجان القراءة في احتفال على مختلف المؤسسات الثقافية، والذي تم التركيز فيه على شريحة الأطفال من خلال الفضاءات المعتمدة، والخاصة بالمطالعة، الرسم والمسرح... مشيرا إلى أن أطفال قالمة بحاجة إلى أماكن ترفيهية حيث وجدوا في المهرجان فرصة للاستمتاع والمرح، وأيضا التشجيع على القراءة والمطالعة.
كما كان لـ»الشعب» حديث مع  العارضين، حيث عرفت التظاهرة مشاركة 03 دور نشر جزائرية من بينها دار النشر الألمعية، وقد أكد ممثلها داود نبيل على تنوع الكتب المعروضة، والتي شملت الجانب التاريخي والأدبي والثقافة العامة والتراث والكتب الموجة للطفل.
وقال «عمر بورحلة» المدير التجاري للدار الوطنية للكتاب درارية: «بالرغم من أن الإصدارات تلبي تطلعات الطلبة وفي مختلف التخصصات والتوجهات، إلا أن الكتب المدرسية والشبه المدرسية وقصص الأطفال، عرفت إقبالا لا نظير له منذ افتتاح المعرض.
وفي سياق آخر أوضح منشطو هذا الحدث الثقافي، أن المهرجان اعتمد على التنشيط الثقافي والفني والترفيهي الموجه لفئة الأطفال، بغية تقريب الكتاب من الطفل وتشجيعهم على القراءة لينمو في وجدانهم شغف وحب المطالعة وأيضا تنمية معارفهم ومواهبهم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024