قالت المكلفة بالإعلام لدى المسرح الجهوي لوهران «عبد القادر علولة»، سناء الزاوي لـ «الشعب»، إن المسرح في خدمة الثقافة والمثقف وكل ما يمثل المجتمع، شريطة أن تكون ضمن إطار قانوني محض، وأكدت أن المؤسسة تعمل بالتعاون مع مديرية الثقافة ودار الثقافة، باعتبار أنها لا تتوفر على قاعة عرض بتقنيات قاعة المسرح الجهوي لوهران، من إضاءة وصوت..
الشعب: ما رأيك في العمل الجمعوي الثقافي بوهران؟
سناء الزاوي: الساحة الثقافية لولاية وهران تزخر بعدد معتبر من الجمعيات الثقافية والفنية، لكن، وحسب رأيي الشخصي، أرى بأنها جمعيات على ورق، تملك اعتمادا ولا تنشط إلا نادرا على الساحة، بل ومنها من لا ينشط إطلاقا، أما القليل منها والتي تتداول على مصلحة البرمجة والعلاقات الخارجية للمسرح الجهوي من أجل برمجة عروض مسرحية للكبار والأطفال، وأمسيات شعرية وأدبية وكذا الحفلات الموسيقية، دعيني أجزم لك أنها تعد على أصابع اليد الواحدة..
^ ماذا يقدم المسرح للتعاونيات والجمعيات الثقافية؟
^^ أبواب المسرح الجهوي مفتوحة لجميع الجمعيات الثقافية والفنية دون استثناء، يكفي فقط أن تقدم طلبا ونسخة اعتمادها إلى مصلحة البرمجة، ويتم إدراجها وفقا للبرنامج المسطر من قبل المصلحة ذاتها، هذا التعامل خلق نوعا من الثقة المتبادلة بين الجمعيات الثقافية والمسرح الجهوي، وإن كل جمعية أو تعاونية تخل بهذه الثقة تستبعد بشكل نهائي، والحال كذلك بالنسبة للجمعيات التي تلغي برنامجها دون سابق إنذار، وقد تكرر هذا الفعل مع مجموعة منها، تركت عمالا وتقنيي المسرح الجهوي في مواجهة جمهور اقتنى تذاكر من أجل عرض، قرر صاحبه فجأة ودون سابق إنذار إلغاءه، وأقصد تحديدا جمعية وتعاونية تحملان التسمية نفسها، إضافة إلى ممثلين صاعدين اثنين، اغترا بأضواء النجومية الزائفة.
للإشارة أيضا، دعيني أذكرك بأن التنشيط ليس من صلاحيات المسرح الجهوي الذي هو مؤسسة إنتاجية ـ تجارية، ترتكز على العمل المحترف وإنتاج عروض مسرحية سنويا بدعم من وزارة الثقافة، أما عن تنشيط الساحة الفنية من خلال تبني جمعيات وتعاونيات ومؤسسات ثقافية وفنية فهي «عادة»، دعينا نسميها «تقليدا» من أيام المرحوم «عبد القادر علولة»، اتبعها مديرو المسرح الجهوي لوهران جميعهم، كل بوتيرة عمل معينة، وقلدتنا فيه المسارح الجهوية الأخرى عبر التراب الوطني.
^ هناك جمعيات ترى أنكم لا تعيرونها اهتماما؟
^^ الجمعيات التي ترى أننا لا نعيرها اهتماما، تصدر أحكاما اعتباطية ومسبقة، أراهنك على أنها لم تتقدم إلى مصلحة البرمجة نهائيا، وأعطيك مثالا على هذا: للمسرح الجهوي لوهران صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، وأنا المشرفة على الصفحة، تسجل يوميا مئات الطلبات، وسط 5000 صديق ومعجب بالصفحة، كيف يمكنك إجابة الجميع، مع العلم أن البرمجة لا تتم عن طريق صفحة افتراضية.. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، هناك جمعيات، تقدم طلبا اليوم لليوم الموالي، وهذا خطأ طبعا، لأن برنامج المسرح الجهوي مسطر على مدى أشهر عديدة موالية، وغيرها الكثير والكثير من الأمثلة، وأؤكد للمعنيين بالتنشيط الثقافي على مستوى ولاية وهران، من جمعيات ومؤسسات، أن باب المسرح الجهوي مفتوح، وأنه بأمر من السيد المدير لا نرفض أي طلب يخضع للمقاييس المعمول بها.
^ ما جديد المسرح الجهوي؟
^^ المسرح الجهوي «عبدالقادر علولة» مؤسسة ثقافية، يشهد لها بالنشاط الدائم، وأشير إلى البرنامج الذي سطرناه بمناسبة ستينية اندلاع الثورة المباركة، ونحن اليوم نحضر مسرحية للأطفال تنتج خلال سنة 2015، تحت عنوان «الحطاب الصغير والملكة مريم»، من تأليف: عز الدين عماري، أما الإخراج فلم تتحدد ملامحه بعد، كما قد انتهينا منذ أيام من تسطير برنامج خاص بالعطلة الشتوية للأطفال تحت عنوان «العطلة بالألوان»، وهذا بالتعاون مع جمعيات وتعاونيات من ولاية وهران وخارجها، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: جمعية الأوائل وجمعية كاتب ياسين من سيدي بلعباس، تعاونية أحباب الفن من مهدية تيارت، جمعية المرجاجو والمثلث المفتوح من وهران، وفي تجربة هي الأولى من نوعها هناك عرض مسرحي للأطفال، سيكون بالتعاون مع دار الشباب «المحقن» وبتنسيق من الشاعرة «خيرة لمجادي»، كما خصصنا يوم 29 نوفمبر2014 لحفل تضامني مع الشعب الفلسطيني من تنظيم جمعية الشباب المثقف لولاية وهران، وعن حفل نهاية السنة فسيكون موسيقي شبابي عصري مع جمعية باز للإنتاج.
هذا مجمل ما يمكن أن نقول عن نشاطنا الثقافي، واسمحي لي أن أكرر، باسم السيد المدير، الدعوة لكل الفعاليات الثقافية على مستوى وهران، أن يقتربوا من مصالح البرمجة للمسرح من أجل وهران للثقافة والمثقف. وفي الأخير أقول شكرا للجريدة المعلم، جريدة «الشعب» الغراء أم الجرائد ورائدتها.
سناء الزاوي المكلفة بالإعلام بمسرح عبد القادر علولة لـ «الشعب؛
الأبــواب مفتوحة للجمعيـات لعـرض أنشطتهـا
مسعودة براهمية
شوهد:1166 مرة