المخرجة الفلسطينية نجوى النجار:

«عيون الحرامية» صوّر في ظروف صعبة والعمل تحت وطأة الاحتلال عقبة

هدى بوعطيح

أكّدت المخرجة الفلسطينية نجوى النجار، المتواجدة في الجزائر في إطار فعاليات «مهرجان الجزائر الدولي الـ 5 للسينما»، أن فيلم «عيون الحرامية» تم تصويره في ظروف صعبة، حيث كانوا يتوقعون كل ليلة اجتياح الإسرائيليين أماكن التصوير من أجل توقيف هذا العمل الفني، مشيرة إلى أن التصوير تحت وطأة الاحتلال عقبة كؤود.
قالت نجوى النجار خلال ندوة صحفية نشطتها، أمس، بقاعة الموقار، أنه تم تصوير غالبية مشاهد الفيلم في مدينة نابلس والمناطق الريفية المحيطة بها، حيث استمرت عملية التصوير 25 يوما، مؤكدة أن طاقم الفيلم تلقى الدعم الكافي من قبل سكان نابلس، الذين فتحوا لهم بيوتهم وسهّلوا عليهم مهمة إنجاز هذا الفيلم، والذي يعتبر قصة حقيقية حدثت في أحد وديان الضفة الغربية، واستهدفت حاجزا عسكريا إسرائيليا.
واعتبرت نجوى النجار الثورة الجزائرية ملهمة الفلسطينيين، قائلة إنهم يكتسبون دعما نفسيا من خلال هاته الثورة الناجحة، ومن خلال دعم الجزائريين الدائم للقضية الفلسطينية وشعبها.
وعن اختيارها للفنانة الجزائرية سعاد ماسي لأداء دور البطولة في فيلمها «عيون الحرامية»، قالت المخرجة الفلسطينية إنها من خلال أغاني سعاد ماسي التي تعتبر صديقتها استشفت فيها ذلك الالتزام، والروح الوطنية والقوية التي تتمتع بها، كما أنها تمتلك صوتا ملائكيا وهو ما جعلها تقترح عليها دخول عالم السينما، وبعد إقناعها ـ تضيف ـ أدت ماسي دورها كما أردته ووُفقت فيه، وذلك لإيمانها الكبير بالقضية الفلسطينية.
ولم ترد المخرجة الفلسطينية نجوى النجار الحديث عن قضية التطبيع الذي اتهمت به في فيلمها، قائلة «أي جدل أو حوار في التطبيع مرفوض»، مشيرة إلى أنها لم تتلق أي تعريفة أو دعم مالي من إسرائيل، وأضافت أن الفنان خالد أبوالنجا دخل الأراضي الفلسطينية عن طريق تسهيلات من قبل السلطات المصرية، وهي من أكبر المشاكل التي صادفتها خلال عملية التصوير، والمتمثلة في تأمين تصريح الدخول إلى فلسطين، حيث اشترطت الزيارة أياما محددة وليست مفتوحة، فتم السماح له بالبقاء في فلسطين شهرا واحدا فقط، في حين أن الفنانة سعاد ماسي دخلت إلى فلسطين عن طريق جواز سفر دولي.
للإشارة، الفيلم الذي تم عرضه، سهرة أمس الأول، بقاعة الموقار، يروي قصة الفلسطيني «ثائر حداد»، والذي قام بعملية عسكرية ضد الجنود الإسرائيليين بمنطقة تدعى «وادي الحرامية» في رام الله، والتي أسفرت عن مقتل 11 جنديا إسرائيليا كانوا يقيمون حاجزا أمنيا، وبعد عامين من التحريات تمكّنت الشرطة الإسرائيلية، من اعتقال مُنفذ العملية.
ولدى خروج طارق «بطل الفيلم» من السجون الإسرائيلية بعد قضائه عقوبة 10 سنوات وجد زوجته قد توفيت، وابنته ذهبت إلى دار رعاية الأيتام، ليبدأ بعدها رحلة استعادة طفلته وجزءا من حياته التي سُرقت؛ فيعمل عند مقاول وصاحب مشغل للملابس النسائية، ويسكن في غرفة مجهزة في المشغل، ويكتشف أن المقاول يعطي مياه الفلسطينيين للمستوطنات الإسرائيلية؛ فيفضحه ويكشف أمره.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024