يحتضن المتحف الجهوي للمجاهد «العقيد محمد شعباني» ببسكرة، ابتداءً من اليوم الأربعاء، ملتقى وطنيا حول «المقاربات الأكاديمية في استغلال الشهادات الحية»، الذي ينظمه كلّ من المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، المتحف الوطني للمجاهد، مديرية المجاهدين لولاية بسكرة، الأمانة الولائية لمنظمة المجاهدين، وجامعة محمد خيضر ببسكرة.
يشارك في الملتقى، الذي يدوم يومين، مجموعة من المجاهدين ونخبة من الأساتذة الجامعيين القادمين من جامعات: الجزائر، وهران، قسنطينة، مستغانم، ورقلة، بسكرة، سيدي بلعباس، تلمسان، تيزي وزو، غرداية، قالمة، الوادي، باتنة، عنابة، الجلفة، أدرار، معسكر، تبسة، سطيف، خنشلة، سكيكدة، بجاية.
ويقترح الملتقى عددا من النماذج عن الشهادات الحية، باعتبارها أحد أهم مصادر كتابة التاريخ، والمحافظة على الذاكرة الوطنية، والتي من خلالها تترسخ القيم الوطنية وتحصّن الشخصية والهوية، لذا يطرح الملتقى الإشكال الرئيسي حول مدى استغلال هذه الشهادات الحية في البحوث الأكاديمية.
كما يتطرق المحاضرون المشاركون إلى محاور عدة، منها ما يتعلق بمفاهيم وأسس تسجيل الشهادات الحية، ومنها ما يتطرق إلى القيمة العلمية والأكاديمية لهذه الشهادات، دون نسيان نقطة أساسية هي حفظ ومعالجة التسجيلات الحية، مع الإبقاء على نافذة مفتوحة على آفاق هذا النوع من البحوث، على ضوء التجارب السابقة والحالية، وذلك في محور ختامي يركز على توظيف الوسائل التكنولوجية والاتصالية في استغلال هذه الشهادات، وبالأخص دور وسائل الإعلام في جمعها، إيصالها وتبليغها.
وقد اختير لهذه المداخلات أساتذة جامعيون من ذوي الاختصاص، ومسؤولون على مؤسسات ذات علاقة مباشرة بالموضوع قيد الدراسة، على رأسهم الدكتور جمال يحياوي مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية، الأستاذ عبد المجيد شيخي مدير المركز الوطني للأرشيف، والدكتور مصطفى بيطام مدير المتحف الوطني للمجاهد.
ملتقى وطني ببسكرة يجمع 22 جامعة جزائرية
الشهادات الحية.. مصدر هام لحفظ الذاكرة الجماعية
أسامة إفراح
شوهد:802 مرة