خيّم ملف الفدرالية الوطنية لجمعيات مرضى السكري التي لم تجدد مكتبها الوطني منذ حوالي سنتين، على أشغال اليوم الإعلامي التحسيسي ببومرداس وقد أشرفت على اليوم الدراسي جمعية مرضى السكري لولاية بومرداس بمناسبة اليوم العالمي للداء، المصادف لـ ١٤ نوفمبر من كل سنة حيث عبّر ممثلو عدد من الجمعيات على ضرورة التحرك من أجل إعادة الحياة لهذا الهيكل المتهالك خدمة للمرضى الذين يعانون في صمت. إنها مسألة وقفت عندها “الشعب”.
دعا كل من رئيس جمعية مرضى السكري ببومرداس محمد موكري، ورئيس جمعية بوقاعة بولاية سطيف طبال الخير على هامش اليوم التحسيسي الذي احتضنته دار الثقافة رشيد ميموني، كافة ممثلي الجمعيات على المستوى الوطني إلى التحرك من أجل إعادة تفعيل نشاط الفيدرالية الوطنية وتجديد مكتبها بعد حوالي سنتين من الجمود والنشاط دون إشراك الجمعيات الممثلة.
وفي هذا الشأن، أكد طبال الخير أن الجمعيات باتت تنشط بطريقة فردية يغيب عنها التنسيق ووالوصاية الذي كان من المفروض أن تقوم به الفيدرالية الوطنية التي لم تعد تؤدي دورها وأهدافها التنظيمية مثلما هو محدد في برنامجها المسطر أثناء عملية التأسيس، رغم حاجة الجمعيات، يقول المصدر، إلى هيئة وطنية جامعة وممثلة لكافة الناشطين في الميدان، من أجل توحيد الجهود وإعداد برنامج عمل سنوي لرفع انشغالات المرضى والتكفل بمشاكلهم الكثيرة جراء الصعوبات التي يواجهونها في المستشفيات ومخابر التحاليل الطبية وصعوبة تعويض بعض الأدوية منها الإبر التي يستعملها المريض يوميا.
بدوره ندّد محمد موكري بحالة الركود الذي تعرفه الفيدرالية وعدم دعوة رؤساء الجمعيات إلى تنظيم جمعية عامة انتخابية لتجديد المكتب وتقديم الحصيلة المالية والأدبية لأكثر من خمس سنوات من النشاط، من أجل إعادة تجديد العمل وتسطير برنامج طموح من النشاطات خدمة للمرضى الذين يأملون - مثلما قال- في إيجاد إطار وطني منظم لإيصال انشغالاتهم اليومية. كما جدد موكري دعوته لوزارة الصحة من أجل إعادة النظر في ملف التعويضات الخاصة بالتحاليل الطبية لمرضى السكري المقدرة بحوالي 7 آلاف دينار وغيابها داخل المستشفيات، رفع تعويض حصة “الليزر” التي تصل حتى 6 مليون سنتيم لدى الخواص. ونفس الشيء بالنسبة للأشعة كالراديو، السكانير و«إ رم” الغائبة تماما في المؤسسات الاستشفائية بالولاية، على حد قوله.
يذكر أن اليوم التحسيسي التربوي الذي بادرت إليه جمعية مرضى السكري لبومرداس، شهد حضور عدد كبير من المرضى وأطباء متخصصين من عدة ولايات لمناقشة محاور الندوة وجملة المداخلات المبرمجة، منها مداخلة الدكتور بوعاب ضياء الدين من ولاية جيجل التي تناولت موضوع سياقة مريض السكري من الجانب القانوني، الرقابة الذاتية لنسبة السكر في الدم للدكتور وردان سعيد رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى تيزي وزو، إضافة الى مداخلات حول الحمية والتغذية الصحية وسبل الوقاية لتجنب مضاعفات المرض خاصة القصور الكلوي، فقدان البصر وبتر الأعضاء.
