مدير مؤسسة “برليتز” لتعليم اللغات الأجنبية طاهر يحياوي لـ«الشعب”:

السفارة الأمريكية بالجزائر أطلقت برنامج “أكسس” لتعليم التلاميذ مجانيا

حاورته : صونيا طبة

أكد مدير مؤسسة “برليتز” لتعليم اللغات الأجنبية طاهر يحياوي، على أهمية المبادرة التي أطلقتها الشركة، بالتنسيق مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت ضيف شرف الطبعة الـ19 من المعرض الدولي للكتاب، والمتمثلة في تقديم دروس مجانية للمواطنين، مشيرا إلى أن الفكرة لقيت استحسانا كبيرا من قبل الزوار الذين استفادوا من هذا العرض المجاني.

الشعب: هل يمكنكم إعطاءنا لمحة عن مؤسسة “برليتز” ومهامها؟
طاهر يحياوي: “برليتز” مؤسسة أمريكية شرعت في العمل منذ سنة 1887 “ببانسيلفاني” بالولايات المتحدة الأمريكية، وتتواجد حاليا في أكثر من 70 دولة بـ550 مركز تدريس للغات الأجنبية عبر العالم، مهمتنا تكمن في تدريس اللغات الأجنبية، إلا أن 87 ٪ من اللغات المدرسة خاصة باللغة الانجليزية.
وتشكل مدارس “برليتز” لتعليم اللغات منظومة فريدة من نوعها، حيث أنها أوسع شبكة لتعليم اللغات في العالم، فنحن نعلم الناس كيف يفكرون ويتكلمون بلغات غير تلك التي نشأوا عليها، هدفنا الدائم بكل بساطة هو توفير إمكانية تعلم اللغات بالطرق الأكثر فاعلية والأرفع مستوى في العالم بأسره، من خلال الاعتماد على مبادئ وأساليب عصرية مرفقة بالوسائل الحديثة، كالحواسيب التي تطبق عليها التدريبات وكذلك أشرطة الفيديو والأقراص المضغوطة وكل ذلك ضمن قاعات تدريس مكيفة ومريحة.
 ما هو مدى نجاح المؤسسة على المستوى العالمي وهل توجد مشاريع ستقوم بها “برليتز” مستقبلا في الجزائر؟
لعل التوسع المضطرد لمراكز “برليتز” حول العالم خير دليل على مدى نجاح طريقتنا في استقطاب المزيد من الطلاب والشباب من مختلف الأعمار، فالمؤسسة تسعى إلى اعتماد طريقتها الخاصة في تعليم اللغات الأجنبية، من خلال استعمال مفاهيم متنوعة ومتجددة، وكذا تجهيزات متقدمة زيادة على المدرسين ذوي التأهيل الرفيع، والخبرات المتراكمة على ما يزيد عن قرن من التجربة، فهي كلها عناصر جعلت من اسم “برليتز” الاسم الطليعي الأول في حقل تعليم اللغات على مستوى العالم.
وماذا عن المشاريع التي تنوي المؤسسة القيام بها في الجزائر؟
أكيد تسعى المؤسسة إلى توسيع شبكتها في الجزائر، فزيادة على المراكز الموجودة في العاصمة ووهران، ستقوم “برليتز” بفتح مركز آخر لتدريس اللغات الأجنبية قريبا بحاسي مسعود وقسنطينة، ومن المحتمل أن تكون ولاية عنابة ضمن المشروع.
للإشارة فإن السفارة الأمريكية بالجزائر قامت بإطلاق برنامج “أكسس” لمدة عامين لتعليم التلاميذ الذين تتراوح أعماهم ما بين 13 و17 سنة مجانا.
قمتم بتقديم دروس مجانية للمواطنين طيلة فعاليات الصالون الدولي للكتاب كيف جاءتكم الفكرة وما هو الهدف منها؟
إن مبادرة تقديم دروس مجانية لجميع الزوار المقبلين على معرض الكتاب، جاءت بالتنسيق مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، والتي حضرت جيدا لهذا العرس الأدبي التي تحتضنه الجزائر كل سنة، على اعتبار أن أمريكا ضيفة شرف هذه الطبعة من الصالون الدولي للكتاب.
كما قامت مؤسسة” برليتز” في الجزائر بتسهيل الأمور على كل الراغبين في أخد دروس باللغة الإنجليزية، فما كان عليهم سوى التسجيل والشروع فورا في أخذ دروس مجانية من طرف أساتذة مؤهلين، يسعون إلى زرع وتنمية المهارات اللغوية لدى المواطن الجزائري، وهذا ما حدث طيلة أيام الصالون الدولي للكتاب، ما جعل الجناح المخصص للمؤسسة يستقطب عددا هائلا من الزار من مختلف الفئات والشرائح.
وهل كانت لكم مشاركات أخرى في الجزائر، وما هو تقييمك لهذه التجربة؟
مشاركتنا في المعرض الدولي للكتاب تعد الأولى من نوعها، وجاءت بفضل السفارة الأمريكية في الجزائر، حيث كانت تجربة ناجحة ساهمت في تقريب المواطنين مباشرة من المؤسسة وممثليها في المعرض الذين لم يبخلوا على الزوار  الإجابة على مختلف الاستفسارات حول كيفية عمل المؤسسة وأهم العروض التي تقدمها في إطار تعليم اللغات الأجنبية.
الحمد لله بفضل العرض الذي أطلقناه خلال فعاليات المعرض الدولي للكتاب،  مكن الكثير من المواطنين من طلبة وشباب يرغبون في تعلم اللغة الإنجليزية الاستفادة من دروس مجانية، لم تكن في الحسبان في وقت أصبحت فيه اللغة أهم وسيلة للاتصال وأداة لتشجيع التقارب والتعامل بين الشعوب في مختلف المجالات، حيث شكلت هذه التجربة فضاء مهما لإعطاء نظرة للمواطنين حول الطريقة التي تعتمدها مؤسستنا في تعليم وتدريب اللغات وتوعية الجزائريين بأهمية إتقان اللغات الأجنبية لأن أكثر من 50 ٪ من المواقع والصفحات الموجودة عبر الانترنت باللغة الإنجليزية.
وهل تسعون من خلال مشاركتكم إلى التعريف بالمؤسسة؟
مؤسسة “برليتز” ليست بحاجة إلى الإشهار والتعريف بها لأنها تستقطب عددا هائلا من الطلبة والشباب، من مختلف الأعمار، علما أن الكثير من الراغبين بالالتحاق بالمؤسسة وضعوا في قائمة الانتظار نظرا لعدم وجود أماكن لتدريسهم.
كما قمنا بمشروع “الأمل بروجيكت” أين قدمنا لـ100 شاب جزائري دروسا مجانية في اللغة الإنجليزية طيلة 3 أشهر، وتقوم أيضا المؤسسة بفتح دروس مجانية خلال الدورة الشتوية لفائدة الأطفال الصغار لمدة 15 يوما، نحن نسعى لمساعدة الشباب الجزائريين، الذين لا يملكون إمكانيات للالتحاق بالمؤسسة من خلال إطلاق برامج مجانية موجهة خصيصا لهذه الفئة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024