إصدارات ثقافية وعلمية متعددة

الطلبـة في صدارة الأولويات

هدى بوعطيح

أكد سمير داودي، المدير الجهوي لديوان المطبوعات الجامعية، أن هذا الأخير يعتبر  دار النشر الوحيدة المختصة في تقديم الإصدارات العلمية والثقافية للطالب، والتي تساعده في مشواره الدراسي، مشيرا إلى أن هاته المؤسسة تسعى جاهدة لتقديم الجديد في مختلف المجالات والتخصصات تلبية لتطلعات القارئ الجزائري وبالخصوص طلبة الجامعة.
وأضاف سمير داودي لدى نزوله ضيفا على جناح جريدة «الشعب» بالصالون الدولي الـ19 للكتاب، أن هناك تطور وثراء من حيث المعلومات المتنوعة التي يقدمها الكتاب، ومن حيث التكنولوجيا الحديثة المستخدمة ونوعية الإصدار، قائلا  بأن الكتاب في حد ذاته تغير، حيث لم يعد الاعتماد على الطابع القديم في إصداره، بل أصبح يتميز بنوعية جديدة تسهم في جلب القارئ، من حيث الكتابة بخط واضح، واستخدام الأوراق متماسكة..
 كل هذا ـ حسب المتحدث ـ جعل من الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية، يحتل مكانة هامة ضمن دور النشر الجزائرية، كما أصبح ملاذ الطلاب الجامعيين، وأشار سمير داودي إلى أن كتاب المطبوعات الجامعية هو كتاب أكاديمي، ولذلك يتم التعامل مع المؤلف بكل حيطة، بهدف تقديم الأفضل للطالب، مؤكدا في سياق حديثه أن هناك لجنة علمية تقوم بعملية اختيار الكتاب القابل للنشر، ومن أساسياته أن يكون مواكبا للعصر بهدف طبع كل ما هو جديد.
غلاء المادة الأولية وصعوبة إيصال الكتاب إلى أقصى نقطة في الوطن من أهم المعوقات التي تواجه الكتاب في الجزائر، هذا ما أكده المدير الجهوي لديوان المطبوعات الجامعية، مشيرا أيضا إلى سعر الكتاب، حيث أنه في ديوان المطبوعات الجامعية ثمن صناعة الكتاب يكلف ضعف بيعه، بسبب ثمن الورق، والحبر، وكذا التوزيع الذي يتطلب إمكانيات مادية معتبرة، وبذلك يقول: «الكتاب اليوم في ديوان المطبوعات الجامعية يباع بأقل من تكلفته الحقيقية».
من جهة أخرى، أكد ضيف «الشعب» بأن الدولة الجزائرية تُسهم بشكل كبير في دعم الإصدارات القيّمة، وهي على وعي بأهمية صناعة الكتاب في الجزائر، مشيرا إلى أن الوزير الأول عبد المالك سلال، تحدث لدى إشرافه على افتتاح المعرض الدولي للكتاب عن تدعيم الكتاب، وهذا ما سيرفع ـ حسب المتحدث ـ من معنويات الناشر والكاتب والقارئ، لأنه عندما يصبح الكتاب ذا رمزية، فإن ذلك سيشجع على اقتنائه، وأكد داودي بأن الجهود التي تبذلها الدولة ستسهم لا محالة في الارتقاء بالكتاب وتدعيمه.


 بطـــاقـــــــة فنيـــــــــــة

^ أسس ديوان المطبوعات الجامعية في سنة 1975 وتندرج مهامه في إطار احترام مبدأ الخدمة العمومية من أجل تحسين نوعية العمل البيداغوجي وانطلاقا من بنية الأسعار التي تسمح للأسرة الجامعية من الاستفادة منها..
 
^   ديوان المطبوعات الجامعية مكلف بـنشر وطبع المطبوعات والمؤلفات والمجلات والوثائق وكل الركائز التربوية والتعليمية لصالح المؤسسات الجامعية وبأسعار جد مدروسة وفي متناول كل الطبقات الاجتماعية في الوسط الجامعي.
 
^ من مهامه أيضا تطوير وتوسيع شبكة التوزيع بفتح المزيد من المكتبات ونقاط البيع في وسط الحرم الجامعي، شراء حقوق إعادة طبع المؤلفات ذات الأهمية البالغة للأسرة الجامعي من أجل ضمان تطوره وتحسين مستوى ونوعية الأساتذة وبالأخص استحداث المعارف، وكذا نشر مجموعة من أهم المحاضرات التي تتيح قدرة استيعاب أكبر لا سيما في الفروع التي تعرف اكتظاظا في عدد الطلبة.

^ يقوم الديوان أيضا بترويج العناوين الخاصة بالتخصصات والفروع النادرة أو قليلة التزويد بالطبعات دون التأثير على أسعار البيع، المشاركة في تثمين نتائج البحث بترقية ونشر وتوزيع أعمال بحوث مخابر ووحدات ومراكز البحث الوطنية، ونشر وتوزيع المؤلفات لتعميم المعارف العلمية.

^ ينشر الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية  لكل أساتذة الجامعات والمراكز الجامعية والمدارس والمعاهد ومخابر ومراكز البحث العلمي، كما يقوم بنشر كل أعمال المؤلفين الذين يشاركون في تحسين مستوى التعليم العالي والذين تتطابق مواضيعهم مع المحتوى البيداغوجي للتعليم العالي والبحث العلمي الجزائري.

^ وخلافا لأعمال أساتذة الدولة (الحائزين على درجة أستاذ دولة) التي تنشر على طبيعتها، فإن الأعمال المقدمة من باقي الأساتذة تخضع لرأي المجلس العلمي للمؤسسة الجامعية التابعين لها. يجب أن تكون أعمال الأساتذة المتقاعدين وغيرهم مطابقة للمواد المدرّسة وأن تخضع لرأي المجلس الاستشاري المناسب.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024