لعلّ أول ما لاحظناه خلال هذين اليومين الأولين من صالون الجزائر الدولي للكتاب، هو التزايد المستمر للمشاركين من شتى أنحاء العالم، ولعلّ ما يبعث على التفاؤل أكثر هو تنامي حضور دور النشر الجزائرية، الذي يرافقه تحسّن مطّرد في مضمون وجودة الكتب المعروضة. وقد أضفت ذكرى اندلاع ثورة نوفمبر صبغة خاصة على الطبعة 19 من صالون الجزائر.
قصر المعارض
وقد رافق هذا التزايد في أعداد المشاركين، توافد غفير لزوار الصالون، الذي ينتظر أن يزداد خاصة وتزامن أيام الصالون مع أعياد وطنية ودينية، مثل الفاتح من نوفمبر وعاشوراء، وهو ما يشكّل فرصة لمحبي الكتاب والقراءة للتنقل زرافات ووحدانا لاقتناء كتب في مختلف المجالات وبمختلف اللغات.
وكان ممّن شهد لدور النشر الجزائرية بحضورها القوي ومراهنتها على النوعية الناشر المصري ياسر رمضان، صاحب دار كنوز للنشر والتوزيع، وهو الذي تعوّد على المشاركة في صالون الجزائر للكتاب في أكثر من مناسبة، حيث قال رمضان لـ»الشعب» إن دور النشر الجزائرية منافس قوي على المستوى العربي، وقد لاحظ المراهنة الواضحة على نوعية وجودة الطبع التي باتت تميز الإصدارات الجزائرية.
مراهنة على التفاعلية
أما ضيف الشرف هذا العام، الولايات المتحدة الأمريكية، فقد حضّرت مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة، راهنت فيها على التفاعلية والتواصل المباشر مع زوار المعرض، وذلك من خلال دورات اللغة الإنجليزية المجانية المفتوحة للجمهور العام.
هذا إضافة إلى المناقشات الأدبية، والإجابة عن كل الاستفسارات حول الدراسة في الولايات المتحدة، ومختلف المنح الدراسية والبرامج الدراسية. كما ينشّط ثلاثة مؤلفين أميركيين: جنيفر ستيل، آير برايس ومارك غريني لقاءات مع القراء، حيث يقدمون كتبهم ويحاولون الإجابة عن سؤال: كيف يمكن للمرء أن يصبح كاتبا؟ ويلتقي هؤلاء المؤلفون في الخامس نوفمبر مع طلاب في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة الجزائر العاصمة، ثم يلتقون الصحافة والجمهور في 6 نوفمبر. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم عرض ثلاثة أفلام في 5 و6 و7 نوفمبر بقاعة علي معاشي بصالون الكتاب.
صالون الجزائر الدولي للكتاب بنكهة ثورة نوفمبر المجيدة
حضور قوي لدور النشر الجزائرية والمؤلفات الوطنية
أسامة إفراح
شوهد:612 مرة