خرجت الجزائر من مهرجان الإسكندرية الدولي لسينما البحر المتوسط في طبعته الـ3 خاوية الوفاض، حيث لم تتمكن الأفلام المشاركة داخل المنافسة الرسمية من افتكاك أية جائزة، أو الخروج بتنويه من لجنة التحكيم، بالرغم من انتساب الأفلام لكبار المخرجين في الجزائر والوطن العربي.
سجلت الجزائر حضورها ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية للفيلم المتوسطي، من خلال ثلاث فئات هي “فئة الأفلام الروائية الطويلة لسينما المتوسط” بفيلم “السطوح” لمرزاق علواش، بينما فئة الأفلام القصيرة فمثلها فيلم “المنفي” لمبارك منّاد وأنيس جعاد الذي دخل صنف الأفلام القصيرة بفيلمه “الممر”، كما تم الاحتفاء بالفن السابع الجزائري في هذه الطبعة بعرض فيلم “البطلة” لشريف العقون و«الدليل” للمخرج عمور حكار وبطولة نبيل عسلي، والفيلم الروائي الطويل “الأندلسي” لمحمد شويخ الذي قدّم عرضه الشرفي قبل أشهر قليلة فقط.
ولم يكن الحظ حليف الجزائر في هذه التظاهرة الدولية لمنافسة باقي الأفلام العربية، على غرار شقيقاتها تونس والمغرب، واللتان تمكنتا من حصد الجوائز الأولى، حيث فاز الفيلم التونسي “باستاردو” للمخرج نجيب بلقاضي، بالجائزة الكبرى عن “أفضل فيلم” وجائزة “أفضل ممثلة” لبطلته لبنى نعمان، فيما حصل الفيلم المغربي “حمى” للمخرج هشام عيوش، على جائزتي أفضل ممثل لديدور ميشون، وأفضل سيناريو.
في حين حصل الفيلم المصري “بعد الحب” للمخرج محمد نادر بجائزة “العمل الأول” والفيلم السوري “سلم إلى دمشق” للمخرج محمد ملص بجائزة “الإبداع الفني”، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم اللبناني “وينن” وجائزة الإخراج للسلوفاني جوزان يوجوفيتش عن فيلم “شيفروس روس”.
وفي مسابقة الفيلم العربي القصير فاز الفيلم اللبناني “زرع علي كوكو” للمخرج عماد الأشقر بجائزة “أفضل فيلم تسجيلي”، والفيلم الفلسطيني إسماعيل للمخرجة نورا الشريف بجائزة “أفضل فيلم روائي”، كما فاز الفيلمان أيضا بجوائز مسابقة أفلام دول البحر المتوسط القصيرة، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم التسجيلي المصري “فريسكا آخر الصيف”، للمخرجة ليليان رأفت، والروائي القصير التونسي “سلمى” للمخرج محمد بن عطية.