اختتمت فعاليات “أسبوع الفيلم التاريخي القصير”، المنظم من طرف مديرية الثقافة والفنون لسكيكدة، بقاعة السينما العالية “Edene” بعاصمة الولاية، والذي شدّ إليه محبو وعشاق الفن السابع بلمسة تاريخية، حيث استمتع جمهور روسيكادا عشية اختتام التظاهرة بفيلم “ذكريات دموية” للمخرج مراد بوعمران.
جاءت التظاهرة الثقافية بنكهة تاريخية بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى 64 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، حيث امتدت على مدار أسبوع كامل، ليكون الموعد يوم الاختتام مع فيلم “ذكريات دموية” الذي يروي شجاعة سكان إحدى قرى جبال جرجرة، واحتضانهم للثورة التحريرية لنيل الاستقلال.
الفيلم الناطق باللغة الأمازيغية تمّ إنتاجه سنة 2023 من قبل وزارة الثقافة والفنون عن طريق المركز الجزائري لتطوير السينما، حيث تفاعل الحضور مع أحداث الفيلم المستمد من وحي الأحداث الدامية والمواقف العسيرة التي عاشها الشعب الجزائري في مواجهته للمستعمر الفرنسي.
ويأمل محبو الفن السابع بسكيكدة ترسيم هذه التظاهرة الثقافية التاريخية بولاية سكيكدة، وأن يتم برمجة عروض لأفلام جزائرية أخرى، في مناسبات مختلفة، وقد أكّدت مديرة الثقافة لسكيكدة، طهراوي صبيحة، على هامش أسبوع الفيلم السينمائي التاريخي، على تفعيل قاعات السينما على مستوى الولاية، وبعث الروح فيها من جديد لتلبية رغبة عشاق الفن السابع المتعطش لكل ما له صلة بالتاريخ بلمسات ثقافية.
من جانب آخر، عرض في مستهل الفعالية فيلم سينمائي ثوري بعنوان “الطيارة الصفراء”، للمخرجة هاجر سباطة، الذي نال إعجاب الجمهور الحاضر، مع تكريم الكاتبة والمخرجة من طرف والي سكيكدة. وبذات الفعالية كرّم المخرج السينمائي سعيد مهداوي من طرف قطاع الثقافة والفنون لولاية سكيكدة بعد عرض فيلمه “المواطن بيار شولي”، في ثاني أيام أسبوع الفيلم السينمائي التاريخي.
وتواصلت فعاليات الأسبوع الفيلم السينمائي التاريخي بقاعة السينما العالية، حيث تابع محبو وعشاق هذا الفن العديد من العروض السينمائية الثورية، على غرار فيلم “همسات الفجر” للمخرج كمال رويني، و«سيناريو” للراحل عدلان بخوش، الذي عرض لأول مرة أمام الجمهور السكيكدي، والفيلم كذلك تمّ انتاجه من قبل المركز الجزائري لتطوير السينما، حيث أبرز مشاركة الأطفال في مسار الثورة ضد المستعمر.
كما كان عشّاق الفن السابع على موعد مع الفيلم الوثائقي الجديد “بيار كليمون السينما والثورة” للمخرج الجزائري نورالدين زحزاح، من إنتاج المركز الجزائري لتطوير السينما، ضمن برنامج وزارة الثقافة والفنون لدعم الانتاجات السينمائية بمناسبة ستينية الثورة التحريرية، وفيلم “الإعدام” لمخرج يوسف محساس، إلى جانب فيلم “لعلام” للمخرج احمد عڨون، و«السينما والثورة” لنور الدين زحزاح.