أصدر الدكتور بشير ابرير مؤخرا كتابين جديدين، الأول تحت عنوان “تعليمية الأدب في ضوء تضافر التخصّصات” والثاني بعنوان “خطاب الصورة: بحث سيميائي في أنساق العلامة. ألبوم الأهوال ومستنقعات الدم في الحرب على غزّة مثالا”.
يعالج الإصدار الأول “تعليمية الأدب في ضوء تضافر التخصّصات”، الصادر عن دار الخليج للنشر والتوزيع، - بحسب الناشر- إشكالية علمية معرفية مهمّة؛ “فالتعليمية علم لساني تطبيقي، بما يتضمّنه من مفاهيم ومصطلحات دالة على علمه.”
والأدب مفهوم إشكالي معرفي متشعّب ومنفتح على عبور التخصّصات وتجاوزها والتضافر معها، ببناء علاقات مع علوم ومعارف وفنون عديدة في المنظومة اللغوية الاجتماعية.
ويتضمّن الكتاب، تحليلات كثيرة، وخلاصات نقدية مركّزة عن تعليمية الأدب واللّغة في علاقتهما المختلفة بمنظومات المجتمع في: السياسة والثقافة والدين والتاريخ والفن والإعلام والتربية..
«ولعلّ القارئ سواء كان متخصّصا باحثا متمرّسا أم كان باحثا مبتدئا. سيجد ضالّته فيه، وسيتشكّل له مرجع مهمّ في موضوع متشعّب متشابك مع معارف أخرى، وله جسور عبور وتبادل للأفكار والمفاهيم والمصطلحات معها” يقول الناشر.
أما الإصدار الثاني كما يظهر في عنوانه “خطاب الصورة: بحث سيميائي في أنساق العلامة. ألبوم الأهوال ومستنقعات الدم في الحرب على غزّة مثالا”، الصادر عن دار ومضة للنشر والتوزيع، يعالج موضوعا يحتاج إلى البحث والتقصّي والقراءة والتأويل من وجوه عديدة فالحرب - بحسب المؤلّف - حقيقة تاريخية وظاهرة اجتماعية، وهي أيضا علامة سيميائية كبرى مركبة من علامات جزئية مترابطة دالة، في نسقها السيميائي بأبعاده المتنوّعة البعد العسكري والأخلاقي والسياسي والإعلامي والديني والنفسي والثقافي والحضاري الجامع لكلّ هذه الأبعاد..
ويتمثل الجديد الذي تضمّنه هذا الكتاب في استثماره للمعرفة السيميائية في دراسة موضوع الحرب بوصفها نسقا سيميائيا دالا كما تجلّى في ألبوم الصور الخاصّة بالحرب على غزّة، وكيف بلغت خطابها إلى الرأي العام العالمي وفضحت المستور الخفيّ وكشفت الحقائق الصادمة ما كان لذلك تأثيره في موازين القوى على المستوى الاستراتيجي، ولقد تمّ الكشف عن ذلك بقراءة الحرب على غزّة قراءة سيميائية أهوائية وبصرية وثقافية ووسائطية إعلامية.
للإشارة، الدكتور بشير إبرير من مواليد 1959م، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة برج باجي مختار، عنابة، حاصل على شهادة دكتوراه دولة في اللسانيات التطبيقية سنة 2000 بمذكرة عنوانها “توظيف النظرية التبليغية التواصلية في تدريس النصوص بالمدارس الثانوية الجزائرية”.
الاستاذ اسماعيل يبرير عضو دائم في المجمع الجزائري للّغة العربية، ورئيس لجنة المخطوطات وإحياء التراث بالمجمع الجزائري للّغة العربية. له العديد من الإصدارات من بينها: دلائل اكتساب اللّغة في التراث اللساني العربي، تعليمية النصوص بين النظرية والتطبيق رحلة البحث عن النص في الدراسات اللّسانية الغربية...وغيرها من الكتب والمقالات المنشورة في المجلات الوطنية والدولية المحكمة.