تناول المشاركون في “صالون الخريف للصورة الفوتوغرافية” في طبعته الأولى، التي احتضنها قصر الثقافة “مالك شبل”، بمدينة سكيكدة، عديد المواضيع، على غرار الطبيعة والمناظر الساحرة والتراث الثقافي وعادات المنطقة على وجه الخصوص..
أوضح نور الدين بودماغ، مدير قصر الثقافة مالك شبل في هذا الإطار “أنّ التظاهرة تهدف إلى جمع المصوّرين الفوتوغرافيين من داخل الولاية، بغرض الاحتكاك والتواصل، لتوسيع دائرة المعارف وتبادل الخبرات في مجال الصورة الفوتوغرافية”.
وأشار بودماغ إلى أنّ قصر الثقافة سيعمل على جعل هذه التظاهرة الفنية، تقليدا راسخا، بهدف اكتشاف مواهب شابة في هذا المجال، وتشجيع المشاركة في هذا النوع من المعارض المحلية والوطنية.
استقطبت الطبعة الأولى من التظاهرة حضورا مميّزا لمحبّي الصورة، للاستمتاع بالصور الموزّعة على قاعة المعارض، التي تعكس خبايا وعبق ولاية سكيكدة، التي تتميّز بمناظر خلابة ومواقع سياحية ساحرة، حيث كانت الفرصة سانحة للتعرّف على جمال المعالم الأثرية التي تزخر بها روسيكادا، ونقلها عبر العدسة لمختلف ربوع ولايات الوطن.
وشارك في هذه التظاهرة الثقافية في طبعتها الأولى، حسب نور الدين بودماغ، مدير قصر الثقافة مالك شبل، العديد من مصوّري ولاية سكيكدة من محبي الصورة والجمال، بأعمال فنية مميّزة احتضنها رواق المعارض لقصر الثقافة لسكيكدة، حيث أبرزت المقوّمات الكبيرة التي تعكس جمال وتاريخ وثقافة هذه الولاية التاريخية.
وحاول الصالون، حسب ذات المصدر، من خلال إبداعات محبي الصورة، إبراز الكنوز والمقوّمات الطبيعية والسياحية، وكذا الموروث التاريخي والثقافي ومختلف العادات والتقاليد لهذه الولاية، وبالتالي إعطاء الفرصة لأصحاب هذا الفن الجميل لإبراز أعمالهم وإبداعاتهم وتقديمها للجمهور المتذوّق للفن والجمال والمتعطّش للثقافة في شتى المجالات، كما تأتي هذه التظاهرة، يضيف المتحدّث، تزامنا والاحتفالات المخلّدة للذكرى (70) لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
كما أشار بودماغ إلى أنّ الصالون، يسعى لإبراز التنوّع البيئي الذي تزخر به الولاية ذات الطبيعة الخلابة، بغاباتها ووديانها وشواطئها وجبالها، إضافة إلى المناظر الطبيعية التي يصنعها شروق الشمس وغروبها، ناهيك عن التعريف بالمعالم الثقافية والتاريخية التي تزخر بها الولاية، وما تكتنزه من مقوّمات في شتى المجالات، لافتا إلى أنّ الصالون يهدف أيضا لتشجيع المصوّرين على مثل هذه الأعمال التي من شأنها الارتقاء بالفعل الثقافي والسياحي، والاحتكاك بالفنانين وتبادل الخبرات، فضلا عن الاعتزاز بالوطن وجمال الجزائر الساحرة، وإبراز الموروث الثقافي الذي يعدّ جزء من الهوية الوطنية، قائلا إنّ “الصورة أبلغ من التعليق، فهي وسيلة معبّرة عن الذات وعن الهوية وتساهم بقوّة في الترويج للسياحة والثقافة وحماية العادات والتقاليد”.
ومن جهته، يرى الفنان مطاطلة نور الدين، مصوّر محترف، أنّ المعرض جزء من مساعي تعزيز الفنون البصرية في المنطقة، وتشجيع التفاعل بين الفنانين والجمهور، مشيرا إلى أنّه يتيح للزوار فرصة التفاعل مع الفنانين، والاستماع إلى قصص ترويها كلّ صورة، ممّا يخلق تجربة ثقافية غنية ومُلهمة. كما يؤكّد الأستاذ، أنّ المعارض الجماعية، هي بمثابة منصّة هامّة للفنانين للتواصل، تبادل الخبرات، واستكشاف أبعاد جديدة لفنهم، كما أنّها تتيح للجمهور فرصة التعرّف على تنوّع الأساليب والرؤى الفنية، ممّا يحفّز الاهتمام بالإبداع البصري.