تتواصل فعّاليات الطبعة الثالثة عشر لـ«صالون جرجرة للكتاب”، على مستوى “دار الثقافة مولود معمري” بتيزي وزو، إلى غاية 16 ديسمبر الجاري، تحت شعار “التراث المشترك..تاريخ وذاكرة”..
تيزي وزو: نيليا.م
تأتي فعّاليات “صالون جرجة للكتاب” تزامنا واحتفاء الجزائر بالذكرى 64 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، والتي ظهرت جليا في أروقة المعرض الذي تزيّن بعناوين وإصدارات تحدّثت مطوّلا عن هذه المظاهرات التي أحدثت فارقا كبيرا في النضال ضدّ المستعمر الفرنسي وتحرير الجزائر.
وبالمناسبة، صرّحت مديرة الثقافة والفنون نبيلة قومزيان، أنّ “صالون جرجرة للكتاب”، فضاء للتبادل واللقاء بين الكتّاب، من أجل عرض آخر الإصدارات والعناوين التي جادت بها قريحتهم، كما أنّه موعد مع الكتاب والمطالعة، حيث سيتمكّن الجمهور والزوار ـ حسب المتحدّثة ـ من الإبحار في مختلف العناوين التي عرضت في أروقة معرض صالون الكتاب، حيث تنوّعت العناوين وحملت في طياتها التراث، الذاكرة والتاريخ، وكلّ العناوين التي يبحث عنها عشّاق المطالعة والكتاب والروايات.
صالون جرجرة للكتاب، عرف مشاركة أزيد من 20 دور نشر، وأزيد من 150 كاتب من مختلف ولايات الوطن، حطّوا رحالهم بدار الثقافة لتتنوّع بذلك العناوين بتنوّع الولايات والمناطق.
فعّاليات الطبعة الثالثة عشر لصالون جرجرة للكتاب انتصر للتاريخ والذاكرة المشتركة، حيث حطّت ولايتي عين تيموشنت وقسنطينة رحالها بتيزي وزو، محمّلتان بعبق التاريخ ومظاهرات 11 ديسمبر التي انطلقت أولى شراراتها من ولاية عين تيموشنت وبعدها قسنطينة، لتنتقل بعدها إلى مختلف ولايات الوطن من أجل تحرير الجزائر، ليحمل بذلك صالون الكتاب بتيزي وزو رمزية وحدة الوطن والذاكرة المشتركة.
كتب في التاريخ والثقافة، قصص وروايات، إلى جانب كتب مدرسية وأخرى تتعلّق بالمكتبات وكيفية تسييرها..عناوين تزيّن بها معرض جرجرة، وذلك من أجل ترقية وحماية الموروث الثقافي الذي تزخر به بلادنا، وهو ما ساهم في نجاح هذه التظاهرة التي عرفت إقبالا كبيرا للزوار..
يذكر أنّ صالون جرجرة للكتاب عرف تكريم الصحفي والكاتب مولود عاشور الذي افتقدته الساحة الإعلامية والفنية منذ أربع سنوات، بعد مسيرة طويلة من العطاء والعمل من أجل الثقافة، على أن يتمّ تكريم عائلته اليوم، بتنظيم محاضرات وتقديم شهادات حيّة من طرف عائلته وأصدقائه حول مسيرة هذا الرجل الذي رحل تاركا وراءه إرثا خالدا للأجيال الصاعدة.