تخضع دار الثقافة “الأمير عبد القادر” بعين الدفلى إلى أشغال الترميم لأجنحتها التي لم تعد تستجيب للأنشطة والدور الذي تقوم به في تفعيل المجال الثقافي، وإبراز كنوز الولاية عبر بوابة المعارض والتظاهرات، لذا يناشد العاملون في الحقل الثقافي بالإسراع في تسليم المشروع.
الفضاء الثقافي وعلى مدار السنوات المنصرمة كان مجالا للفرجة والاحتكاك بالمواهب، لما يقدّمه من أنشطة وورشات ظلّت مقصد الزوار والمبدعين والمثقّفين وعشّاق الركح المسرحي الذي استضاف في قاعة العروض وجوه مسرحية وفنية، زرعت المتعة والفرجة في أسابيع ثقافية ومهرجانات من تراث الولاية وذاكرتها الشعبية والتاريخية ـ يقول ـ الذين ألفوا التردّد على هذا الفضاء الذي ظلّت تقدّمه إدارة دار الثقافة الأمير عبد القادر التي تتوسّط عاصمة الولاية..
غير أنّ حتمية الترميم لأجنحتها وهيكلها الخلفي جعل الوزارة الوصية، تخصّص مبلغا ماليا للقيام بهذه الأشغال الضرورية بنظر المختصّين والخبراء في المجال الثقافي، الذي ما فتئ يواكب المجال التنموي الذي تعرفه الولاية في مختلف القطاعات.
هذه الواجهة الثقافية كانت قبلة مختلف الجمعيات النشيطة وفعّاليات المجتمع المدني التي ظلّت تتردّد على هذا الهيكل لتجسيد أنشطتها وعقد لقاءاتها مع الجمهور، خاصّة عندما يتعلق الأمر بشهر رمضان الذي هو على الأبواب، يقول مجموعة من الشباب الملازم لدار الثقافة المعروفة بجمهورها وروادها الذين لهم علاقة حميمية مع القطاع.
فجمعيات سيراط بومدين بالعمرة ومسرح الطفل بعريب وفرق جليدة والعطاف وخميس مليانة وجمعية بسمة وغيرها لا تزال تنتظر تسليم المشروع منجزا لمباشرة أنشطتها الثقافية.
وبخصوص توزيع الأنشطة الثقافية التي كان من المزمع تفعيلها بفضاء دار الثقافة التي تخضع في الوقت الراهن لأشغال التجديد والترميم، أكّد لـ«الشعب” جيلالي دحماني مدير هذا الهيكل، أنّ تحقيق رغبة الجمهور الوفيّ والمثقّفين والمبدعين والحرفيين وعشّاق المسرح والمهرجانات والأيام والعروض الثقافية، قد حوّلت إلى مسرح “مليانة” عروسة “زكار” وبعض فضاءاته التي تحمل نكهة ثقافية وجمالية تنبض بالحياة، يقول ذات المسؤول، الذي اعتبر دعم وزارة القطاع والوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي من شأنه تحقيق طموح الجمهور المثقّف بهذه الولاية التاريخية في أسرع وقت ممكن