شكّل موضوع “الشعر الميزابي بين واقع التدوين وآفاق التلحين’’ محور يوم دراسي نظّم بغرداية في إطار الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي المحلي لموسيقى وأغنية ميزاب، الذي اختتمت فعّالياته، أول أمس الخميس بقاعة “سينما ميزاب”.
أشار المتدخّلون في اللقاء إلى أنّ الشعر الميزابي هو مزيج ثقافي متنوّع، وثراء أدبي فنّي، ساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال المعاني الراقية التي تحتويها قصائده الشعرية، والتي يعبّر مجملها عن الوطنية والقيم الاجتماعية والمرأة والطفولة.
ودعا في هذا الصدد الباحث في اللغة الأمازيغية، عبد السلام إبراهيم، النخب العلمية من باحثين وأساتذة مختصّين بالمنطقة، إلى ضرورة دراسة الأسس الصحيحة لمعاني الشعر الميزابي من حيث ضبط عباراته، بما يتطابق مع المصطلحات اللغوية والقواعد النحوية في اللغة العربية.
ومن جهته، اعتبر الشاعر، عمر داودي، أنّ الأغنية الميزابية استمدّت جمالها ورونقها السليم من الشعر الميزابي، الذي تم تلحينه بمقامات موسيقية مختلفة.
وفي ذات السياق، أشار الشاعر، يوسف لعساكر، إلى أنّ هذا اليوم الدراسي فرصة للباحثين للتنقيب عن فحوى معاني الشعر المحلي الميزابي ودراسة أسسه اللغوية، بهدف ترسيخ الثقافة المحلية الميزابية والتعريف بها للأجيال القادمة من خلال ما يكتب من قصائد شعرية متنوّعة.
وأوصى المشاركون في ختام هذا اللقاء بإقامة ورشات لتعليم الشعر الميزابي ومرافقة الملحّنين الهواة بالمنطقة، وتنظيم أيام دراسية حول حياة وإسهامات الشعراء المحليين الذين سخّروا حياتهم لخدمة وتطوير الشعر والأدب الميزابي.
للإشارة، فقد تخلّل هذا اليوم الدراسي قراءات شعرية لشعراء محليين في الشعر الميزابي المحلي، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات في الشعر والأغنية الميزابية وعروض فنية موسيقية متنوّعة.