يحتضن رواق الفنون بحديقة لندن ببسكرة، معرضا فنيا تخليدا للذكرى الأولى لوفاة الفنّان التشكيلي حمودي درنوني، تحت شعار “فنّ..حتى لا ننسى”، والذي حضره مجموعة من الفنّانين ومثقّفي المدينة وأسرة الفنّان الفقيد.
يتضمّن المعرض الذي يستمرّ طيلة شهر ديسمبر الجاري 46 لوحة فنية من أعمال الفنّان الراحل، لم يتم عرضها من قبل، تتناول عدّة مواضيع في إطار التجريدي والفن المعاصر، وقد استقطب المعرض العديد من الفنّانين كتعبير عن وفائهم لأحد أهم التشكيليين بولاية بسكرة..
وحسب رئيس فرع اتحاد الفنون التشكيلية، الفنان نور الدين تبرحة، يندرج المعرض في إطار الذكرى الأولى لفقدان أحد أبرز الفنّانين التشكيليين بالولاية، ويحمل شعار “فن.. حتى لا ننسى”، قائلا بأنّها رسالة لكلّ المبدعين، باعتبار الدور الكبير الذي يلعبه الفن في الذاكرة، كما أنّه فرصة أيضا لنتذكّر كلّ ما هو جميل..
الفنّان تبرحة أكّد أيضا أنّ أعمال درنوني لا تستحقّ النكران، بل تستحق الاهتمام والتعريف بها، خاصّة وأنّ المعرض يتضمن أعمالا رائعة تعرض لأول مرة أمام الجمهور، مشيرا إلى أنّها أعمال ذات مستوى فنّي رفيع، جلّها بين الأسلوب التجريدي والتعبير المعاصر، حيث عالج من خلالها قضايا تجاوزت طابوهات اجتماعية، وهي جرأة ـ كما أضاف ـ من فنّان وشجاعة تشكيلية كبيرة..
للتذكير، الفنّان حمودي درنوني من مواليد 1967، تابع دراسته في الأطوار الثلاثة بمدينة بسكرة، تخرج من المعهد التكنولوجي للتربية العربي التبسي أستاذا للتربية الفنية سنة 1989، وقد كان عضوا مؤسّسا لجمعية “الشمس للفنون التشكيلية” وعضو أيضا بالاتحاد الوطني للفنون الثقافية، كما كان محافظا للصالون الوطني للفنون التشكيلية ببسكرة سنة 2008، شارك في عديد التظاهرات الثقافية والمعارض الفنية، وتعد أعماله موغلة في المعاصرة لما تحمله من قيم تشكيلية ورسائل فنية..