يؤكّد الكاتب عبد القادر مسكي أنّ الصالون الدولي هذا العام الذي يتزامن مع الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، سيعطي نكهة خاصّة لهذا الموعد الثقافي الإقليمي المهمّ. واعتبر المتحدّث أنّ الصالون فرصة لكلّ طالب، حيث تلتقي الأجيال ويلتقي المثقّفون والمبدعون بجمهورهم من القراء، وفرصة لعرض ما استجدّ من إبداعات لكتّاب مخضرمين أو ناشئين.
يقول عبد القادر مسكي لـ«الشعب”: “إنّ جلسات البيع بالتوقيع التي ينظّمها الصالون بمعية دور النشر تمثل البؤرة التي تزهر من خلالها فلول تلك الإبداعات، والتعريف بأصحابها أو استظهار آخر الإصدارات لمؤلّفين تمرّسوا في مجال الكتابة والتأليف، وهي فرصة للتعارف والتعاون والتكوين المستمر الذي ينشأ عليه الكاتب صاقلا قدراته وإمكاناته ومستدركا لما فاته، كما أنّه فرصة للقاء الأحبة حيث يجمعهم الصالون على لغة الحرف النابض بالمعرفة والإبداع.”
ولفت المتحدّث إلى أنّ التظاهرة مناسبة للتعرّف على الكتّاب والمؤلّفين من خارج الوطن ولقائهم وتبادل الخبرات معهم من جهة المؤلّفين، ومن جهة القراء كسر جدار الافتراض على ما كان لا يُرى إلاّ في شاشات الإعلام أو فضاءات التواصل الاجتماعي، فيتبادلون شرف اللقاء والتعارف القيمي الذي تتأسّس من خلاله وحدة الكلمة والعلم.
كما أوضح مسكي أنّ الصالون يسهم في ربط جسور العلاقات والتعاون، ويرى بأنّه مبتغى كلّ قارئ وجوهر يتأصّل في أعماق الثقافة الجزائرية خاصّة والعربية والدولية على وجه العموم، وختم بقوله: “الصالون الدولي للكتاب وإن كان ينظّم مرّة واحدة في السنة وفي مكان واحد من الجزائر، فإنّ الرّجاء أن لا يقتصر على هذين الأمرين بل يكون مرّتين أو أكثر في السنة وفي عواصم البلاد الكبرى حسب الأقاليم، باعتبار الجزائر قارة سياحية وثقافية كبرى وسيخدم ذلك عدّة مجالات تشمل الثقافة والسياحة وحتى الاقتصاد”.